هيئة السياحة العراقية تكشف عن مشاريع طموحة لتعزيز الخدمات السياحية
أفادت هيئة السياحة العراقية، اليوم الأربعاء، عن خطط طموحة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتعزيز مكانة بغداد كوجهة سياحية عالمية، وذلك في إطار جهودها المستمرة لتحسين الخدمات السياحية في البلاد.
في مؤتمر صحفي بمناسبة اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية، أكد مدير عام التفتيش في هيئة السياحة، مؤيد هيثم رسن، أن هذا الاختيار يُعتبر إنجازاً تاريخياً يُبرز الجهود المبذولة لتطوير القطاع السياحي في العراق. وأشار إلى أن الهيئة أعدت ملفاً شاملاً يسلط الضوء على جهود تطوير السياحة، مع التركيز على بغداد كرمز ثقافي وحضاري.
وأوضح رسن أن الملف يتضمن محاور رئيسة تشمل تنوع أنماط السياحة والبنية التحتية، حيث يستعرض إمكانيات العراق في مجالات السياحة الثقافية، التاريخية، الدينية، والترفيهية. كما يبرز البنية التحتية الحديثة مثل الفنادق والمرافق السياحية، ودورها في تحسين تجربة السائحين.
وأكد أن استقرار الأمن والصحة يُعتبران أساساً لجذب السياح، مشيراً إلى الجهود الحكومية لتعزيز هذين الجانبين لضمان بيئة آمنة ومريحة للزوار. كما تضمن الملف تقارير عن أبرز المعالم التراثية مثل طاق كسرى وزقورة عكركوف والمدرسة المستنصرية والمتحف العراقي، مع التركيز على هذه المواقع كرموز تعكس عراقة الثقافة العراقية.
وأشار رسن إلى أن الهيئة وضعت خطة شاملة لتطوير البنية التحتية السياحية، تشمل إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة، وتحسين الخدمات المقدمة للسائحين مثل النقل والضيافة، بالإضافة إلى الترويج للعراق كوجهة سياحية عبر وسائل الإعلام ومعارض السياحة الدولية.
وأضاف أن الهدف الاستراتيجي هو إعادة العراق، وبغداد على وجه الخصوص، إلى خارطة السياحة العالمية، وتحويلها إلى وجهة مزدهرة تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، مع تقديم تجربة مميزة تجمع بين الأصالة والحداثة.
واختتم رسن بالتأكيد على أن اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025 هو اعتراف بمكانتها التاريخية والثقافية، مشيراً إلى العمل الجاد الذي تم على مدار عامين لتحقيق هذا الهدف، وداعياً جميع الشركاء من القطاعين العام والخاص إلى التعاون لتحقيق رؤية مشتركة تُظهر الوجه المشرق للعراق على الصعيدين الإقليمي والدولي.
