كوريا الجنوبية تعزز قدراتها الاستخباراتية بإطلاق قمرها الصناعي الثالث للتجسس
أفادت كوريا الجنوبية اليوم الأحد بتحقيق إنجاز جديد في مجال الفضاء بإطلاق قمرها الصناعي الثالث للتجسس، الذي وصل بنجاح إلى مداره بعد إطلاقه أمس السبت من مركز فضائي أمريكي. يأتي هذا الإطلاق ضمن خطة البلاد لتعزيز قدراتها العسكرية والاستخباراتية عبر شبكة أقمار صناعية مستقلة.
أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن صاروخ “فالكون 9″، الذي حمل القمر الصناعي، انطلق كما هو مخطط له في الساعة 8:34 مساءً بتوقيت كوريا من قاعدة فاندنبرغ الفضائية في كاليفورنيا. وأكدت الوزارة أن القمر الصناعي وصل إلى مداره في الساعة 9:24 مساءً، ونجح في الاتصال بمحطة أرضية خارجية في الساعة 11:30 مساءً، مما يشير إلى أنه يعمل بشكل طبيعي.
يعد هذا القمر الصناعي الثالث ضمن خطة كوريا الجنوبية لإطلاق خمسة أقمار صناعية للتجسس بحلول عام 2025، بهدف مراقبة كوريا الشمالية بشكل أكثر دقة وفعالية. وكانت كوريا الجنوبية تعتمد سابقاً على صور الأقمار الصناعية التي توفرها الولايات المتحدة، إلا أن هذه الشبكة الجديدة ستمنحها استقلالية أكبر في جمع المعلومات الاستخباراتية.
وأوضحت وزارة الدفاع أن الإطلاق الأخير يعزز قدرة الجيش على التعرف على الاستفزازات الكورية الشمالية بسرعة ودقة أكبر. كما أكدت الوزارة التزامها بمواصلة عمليات الإطلاق المستقبلية لتعزيز قدرات المراقبة المستقلة.
بدأت كوريا الجنوبية برنامجها لإطلاق الأقمار الصناعية العسكرية في ديسمبر من العام الماضي، عندما أطلقت أول قمر صناعي مزود بأجهزة استشعار كهروضوئية وأشعة تحت الحمراء لالتقاط صور مفصلة لسطح الأرض. وفي أبريل الماضي، أطلقت القمر الصناعي الثاني المزود بأجهزة استشعار رادار الفتحة التركيبية، التي تتيح جمع البيانات باستخدام الموجات الدقيقة بغض النظر عن الظروف الجوية.
تتوقع السلطات الدفاعية أن يعزز هذا البرنامج الردع العسكري الثلاثي ضد التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية. وبمجرد اكتمال نشر الأقمار الصناعية الخمسة، سيتمكن الجيش من مراقبة هدف معين في كوريا الشمالية كل ساعتين، مما يوفر تغطية أكثر شمولية ومرونة مقارنة باستخدام قمر صناعي واحد أو اثنين فقط.