العراق يوقع مذكرات تفاهم مع 15 شركة يونانية للاستثمار في قطاعات متنوعة
أعلنت وزارة التجارة العراقية، اليوم الاثنين، عن أهمية استئناف اجتماعات اللجنة العراقية-اليونانية المشتركة، مشيرةً إلى توقيع مذكرات تفاهم مع 15 شركة يونانية للاستثمار في قطاعات مختلفة. جاء ذلك خلال ملتقى الأعمال العراقي-اليوناني الذي حضره وفد يوناني يضم ممثلين من القطاع الحكومي ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين.
وأفاد الوكيل الإداري للوزارة، ستار الجابري، في كلمته خلال الملتقى: “إن مشاركة الوفد اليوناني تشكل فرصة قيمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وترسيخ أواصر التعاون المشترك”. وأكد الجابري أن هذا الملتقى، الذي تم تنظيمه برعاية وزارة التجارة العراقية وبدعم مباشر من وزير التجارة، يهدف إلى دعم وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية مع الدول الصديقة، بما في ذلك جمهورية اليونان.
كما أثنى الجابري على “الدور الريادي الذي يلعبه اتحاد الغرف التجارية العراقية برئاسة عبد الرزاق الزهيري في بناء التعاون الدولي وتهيئة بيئة داعمة لرجال الأعمال”. وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة التجارة لتفعيل اللجان الاقتصادية والتجارية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة.
وشدد الجابري على “أهمية استئناف اجتماعات اللجنة العراقية-اليونانية المشتركة، التي لم تُعقد منذ عام 2000، باعتبارها خطوة ضرورية لتطوير التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين”. ودعا الوفد اليوناني للمشاركة الفاعلة في الدورة القادمة من معرض بغداد الدولي، الذي يُعتبر منصة فريدة لعرض الفرص الاستثمارية والتجارية وتعزيز التواصل بين رجال الأعمال العراقيين واليونانيين.
ولفت الجابري إلى أن “العلاقات الاقتصادية والتجارية بين العراق واليونان تمتد لعقود طويلة، وقد شهدت تعاوناً مثمراً بين القطاعات المختلفة”، مشيراً إلى أن “هذا الملتقى يمثل فرصة حقيقية لإحياء تلك العلاقات وتطويرها بما يواكب التحديات الاقتصادية الراهنة”. وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الملتقى منصة لتعميق الحوار الاقتصادي بين رجال الأعمال من البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون المثمر.
من جانبه، أكد رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية، عبد الرزاق الزهيري، خلال المؤتمر: “وقعنا مذكرات تفاهم عديدة مع دول العالم، بينها 15 شركة يونانية كبرى للعمل في قطاعات مختلفة منها البناء والإنشاء والصحة والزراعة”. وأوضح الزهيري أن “هذا الملتقى إيجابي ويعكس صورة جيدة عن العراق للعالم بأنه معافى ولا يشبه الأمس”.
وأضاف الزهيري: “العراق بعيد كل البعد عن إطار المعارك، والعالم يدرك هذا الأمر، وأن القادة العراقيين بعثوا رسائل إيجابية واضحة للعالم، ونقدم لهم الشكر كونهم حافظوا على هذه البيئة التي عملنا سنين طويلة من أجل جعل العراق بلداً جاذباً”. وأكد أن “الغاية من المؤتمرات أو اللقاءات هي خلق عمل متواصل مع شركائنا اليونانيين على الاستثمار والعمل داخل العراق”، معبراً عن شكره للحكومة بسلطتيها التشريعية والتنفيذية لدعم اتحاد الغرف التجارية الذي يمثل الشريحة الأكبر.
وأشار الزهيري إلى أن “بيئة العمل الحالية تحتاج إلى قوانين معدلة وأنظمة حديثة، وإلى تقبل مجتمعي، لأن المستثمر يأتي مع أمواله وكل ما يملك للعمل في العراق”، مضيفاً أن “الاستثمار سيوفر فرص عمل كبيرة وسيوصل المستثمرون رسالة للعالم بأنهم يعملون في العراق، ومع مرور الأيام ستكون هناك متغيرات كثيرة”.