الدين العام الأمريكي: ماسك يحذر من خطر الإفلاس
أطلق رجل الأعمال الأمريكي البارز، إيلون ماسك، تحذيراً شديد اللهجة بشأن الوضع المالي المتدهور للولايات المتحدة الأمريكية، محذراً من خطر الإفلاس الوشيك الذي قد يواجهه الاقتصاد الأمريكي إذا لم يتم اتخاذ إجراءات جذرية لمعالجة أزمة الدين العام المتصاعدة.
وقد عبّر ماسك عن قلقه العميق عبر منصة “إكس” (تويتر سابقاً) في منشور حذر فيه من عواقب عدم معالجة هذه الأزمة، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى عدم القدرة على تمويل أي شيء، بما في ذلك الخدمات الأساسية التي تعتمد عليها حياة المواطنين الأمريكيين.
وتُظهر البيانات الصادرة عن صندوق النقد الدولي صورة قاتمة للاقتصاد الأمريكي، حيث يُتوقع أن يصل مستوى الدين الحكومي إلى 121% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2024، ليرتفع إلى 131.7% بحلول عام 2029. هذه الأرقام الضخمة تُشير إلى اتساع هوة العجز في الميزانية الأمريكية، وتُبرز خطورة الوضع المالي الذي يواجهه الاقتصاد الأمريكي.
وفي نهاية شهر تشرين الثاني من عام 2024، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الدين العام قد تجاوز 36 تريليون دولار، مسجلاً بذلك أعلى مستوى له على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة. وتُشير التوقعات إلى استمرار هذا الارتفاع، حيث يتوقع صندوق النقد الدولي أن يتجاوز الدين 140% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2032. وقد حذر الصندوق من أن هذا النمو المتسارع في الدين العام يُشكل تهديداً خطيراً ليس فقط للاقتصاد الأمريكي، بل للاقتصاد العالمي بأكمله، نظراً لدور الولايات المتحدة كقوة اقتصادية عالمية رئيسية.
خلال ولاية الرئيس جو بايدن، شهد الدين الوطني الأمريكي زيادة كبيرة، حيث ارتفع من 28 تريليون دولار في عام 2021 إلى أكثر من 36 تريليون دولار حالياً. ويُعزى هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى العجز المزمن في الميزانية الأمريكية، والذي يُعزى بدوره إلى مجموعة من العوامل، منها الإنفاق الحكومي المتزايد، وانخفاض الإيرادات الضريبية، وعدم وجود إصلاحات هيكلية في النظام المالي الأمريكي.