اختفاء فيروسات قاتلة من مختبر أسترالي يُثير حالة طوارئ

اختفاء فيروسات قاتلة من مختبر أسترالي يُثير حالة طوارئ

أثار اختفاء مئات العينات الفيروسية الخطيرة من مختبر أسترالي، موجةً من القلق العالمي. ففي مطلع الأسبوع، أعلنت حكومة كوينزلاند عن هذا الحادث الخطير الذي شمل 323 قارورة تحتوي على فيروسات معدية، من بينها ثلاثة فيروسات شديدة الخطورة: هندرا، ليسا، وهانتا. وقد أطلقت الحكومة الأسترالية تحقيقاً واسعاً في هذا “الخرق الأمني غير المسبوق” لبروتوكولات السلامة البيولوجية.

يُعتبر فيروس هندرا، المُكتشف في أستراليا فقط، من الفيروسات الحيوانية المنشأ، أي التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر. أما فيروس ليسا، فهو مجموعة من الفيروسات التي قد تُسبب داء الكلب، بينما يُصنّف فيروس هانتا ضمن عائلة من الفيروسات القادرة على التسبب بأمراض خطيرة وحتى الوفاة، وفقاً لما أعلنته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

لم تُحدد السلطات الأسترالية حتى الآن ما إذا كانت العينات قد سُرقت أم دُمّرت، لكنها أكدت عدم وجود دليل على تهديدٍ وشيكٍ للمجتمع. وقد أصدر الوزير تيموثي نيكولز بياناً رسمياً شدد فيه على ضرورة التحقيق الشامل في الحادث، وكيفية منع تكراره مستقبلاً. وقد اتخذت وزارة الصحة في كوينزلاند تدابير وقائية، شملت إعادة تدريب الموظفين وتدقيق عمليات التخزين.

يُعتبر هذا الحادث، وفقاً لسام سكاربينو، مدير قسم الذكاء الاصطناعي وعلوم الحياة في جامعة نورث إيسترن، “خللاً خطيراً في الأمن البيولوجي”. فمسببات الأمراض المفقودة، على الرغم من عدم سهولة انتقالها بين البشر، إلا أنها تُشكل تهديداً خطيراً، خاصةً أن بعض سلالات فيروس هانتا تُظهر معدلات وفيات تصل إلى 15%، أي أعلى بكثير من معدلات وفيات كوفيد-19. كما أن هذه الفيروسات تُشكل خطراً على الحيوانات والثروة الحيوانية. مع ذلك، أكد سكاربينو أن خطر تفشي وباء واسع النطاق يبقى منخفضاً.

إغلاق