اجتماعات الدورة 46 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية تنطلق في بغداد
في خطوة تعكس التزام الدول العربية بتعزيز البحث العلمي، بدأت اليوم الثلاثاء في بغداد اجتماعات الدورة 46 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمي العربية، تحت رعاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وذكر مراسل أن أعمال الاجتماعات بدأت بحضور الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية، عبد المجيد بن عمارة، الذي أعرب في كلمته عن سعادته بعودة مقر الاتحاد إلى العراق، مؤكدًا أن هذه العودة تمثل حافزًا لتحقيق المزيد من النجاح والتقدم العلمي. كما شكر الوزير العراقي، نعيم العبودي، على استضافة الاجتماع، وأثنى على كل من ساهم في تنظيم هذا المؤتمر الهام.
وأشار بن عمارة إلى أن العمل جارٍ على إنجاز 28 بحثًا في مجالات علمية وصحية متنوعة، وسيتم تقديم تقرير مفصل عن هذه البحوث من قبل المختصين. كما نوه بأن اتحاد مجالس البحث العلمي العربي يعمل تحت مظلة الجامعة العربية، وسيعقد مؤتمرًا عربيًا دوليًا في فبراير المقبل في عمان لتسليط الضوء على البحوث العلمية.
وأضاف أن الاتحاد قدم منصات رقمية لمؤسسات التعليم في الدول العربية، بما في ذلك السودان، ودعم الباحثين في اليمن وسوريا، مؤكدًا على التزام الاتحاد بدعم طلاب الأمة العربية. وأعلن عن إطلاق 23 مركزًا بحثيًا جديدًا في 23 من هذا الشهر.
بدورها، أكدت رئيس الدورة 45 لمجالس الاتحاد، جينا الفقي، في كلمتها عبر دائرة تلفزيونية، على أهمية المشروعات العربية المشتركة التي تهدف إلى تعزيز التعاون العربي في مجال البحث العلمي. وأشارت إلى استعداد بنك المعرفة المصري لدعم المبادرات العلمية خلال السنوات القادمة.
كما تحدث ممثل اتحادات الجامعات العربية، ورئيس جامعة بغداد، بهاء إبراهيم إنصاف، عن أبرز مشاريع الاتحاد، بما في ذلك تطوير الدوريات العلمية العربية وإدراجها في منصات عالمية مثل Digital Commons، لضمان وصول الأبحاث العربية إلى جمهور أوسع. وأشار إلى أن الاتحاد يضم نحو 450 جامعة وقد أسس 26 جمعية علمية متخصصة.
وأكد أن الاتحاد يواصل جهوده لتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، حيث أسس مركزًا للذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي في جامعة عجلون الوطنية بالأردن، وينظم مؤتمرًا سنويًا بالتعاون مع رابطة الجامعات الصينية حول الذكاء الاصطناعي.
من جانبها، أعربت ممثلة الجامعة العربية، نيلي عبد اللطيف، عن سعادتها بالمشاركة في هذا المؤتمر، مشيرة إلى أن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية لتطوير الحياة العلمية وتحسين التعليم، ويساعد في التغلب على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.