تحالف بيئي عراقي دولي لمكافحة التلوث
انطلقت، يوم الخميس، أعمال الاجتماع التفاوضي الختامي لمشروع إدارة الملوثات العضوية الثابتة والنقاط الساخنة الكيميائية المتكاملة، برعاية وزير البيئة هه لو العسكري.
وفقاً للبان الصادر عن وزارة البيئة عقد الاجتماع بالتعاون مع البنك الدولي، بهدف وضع الصيغة النهائية لاتفاقية تمويل المشروع بمبلغ 17.490 مليون دولار أمريكي، بتمويل من مرفق البيئة العالمي (GEF) وصندوق التعافي وإعادة الإعمار في العراق.
استعرض وفد البنك الدولي خلال الاجتماع تقريراً مفصلاً يبرز مكونات المشروع، والتقدم المُحرز، والجدول الزمني المُتوقع لبدء التنفيذ. وسيُسهم هذا المشروع الحيوي في تعزيز الإدارة البيئية، ودفع عجلة التحول نحو بيئة صحية، آمنة، ومستدامة، مما سينعكس إيجاباً على مختلف القطاعات الحيوية، ويعزز قدرة العراق على التصدي للتحديات البيئية الراهنة والمستقبلية.
شدد وزير البيئة، في كلمته، على أهمية هذا المشروع كركيزة أساسية لتحسين الواقع البيئي في العراق، مؤكداً أنه خطوة استراتيجية في معالجة التحديات البيئية الناتجة عن الملوثات الخطرة، وتأثيرها على الصحة العامة. يهدف المشروع إلى حماية البيئة وصحة المواطنين من مخاطر المواد الكيميائية الخطرة، خاصة الملوثات العضوية الثابتة المُدرجة في اتفاقية ستوكهولم، مُؤكداً التزام العراق الكامل بتطبيق هذه الاتفاقية الدولية.
أوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة، لؤي المختار، أن الاجتماع شارك فيه ممثلون عن البنك الدولي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ووزارات المالية، والزراعة، والكهرباء. تضمنت أجندة الاجتماع مناقشات فنية، وقانونية، ومالية، بهدف وضع خطة تنفيذية شاملة تضمن تحقيق أهداف المشروع بكفاءة عالية.
يتضمن المشروع تقييم وإتلاف كميات كبيرة من النفايات والملوثات البيئية الخطرة، بالإضافة إلى بناء القدرات الوطنية من خلال التدريب والتجهيزات الفنية. ستشمل الجهات المستفيدة من هذا المشروع المهم وزارات الكهرباء والزراعة، وإقليم كردستان، والمحافظات المُحررة.