مناورات جوية ثلاثية رداً على تجربة صاروخية كورية شمالية
نفّذت كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة مناورات جوية مشتركة، اليوم الأحد، شملت قاذفة قنابل أمريكية ذات قدرات نووية، رداً على آخر تجربة صاروخية كورية شمالية.
جاءت هذه المناورات الجوية، التي ضمت مقاتلات من كوريا الجنوبية واليابان، وقاذفة “بي-1بي” الأمريكية، بعد ثلاثة أيام من إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، يُعتبر الأقوى والأكثر تطوراً حتى الآن، قادراً على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
أكد الجيش الكوري الجنوبي أن هذه المناورات تُظهر التزام التحالف الثلاثي بالردع المشترك ضد التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية. وقد رافقت طائرات كورية جنوبية ويابانية القاذفة الأمريكية خلال المناورات، مُبرزةً قدرة التحالف على الرد السريع والدقيق.
يُذكر أن هذه هي المرة الرابعة التي تُنشر فيها قاذفة نووية أمريكية في شبه الجزيرة الكورية هذا العام، والثانية التي تشهد مناورات جوية ثلاثية رداً على تصرفات بيونغ يانغ.
ووفقاً لجيوش كوريا الشمالية والجنوبية واليابان، حطّم الصاروخ الكوري الشمالي العابر للقارات أرقاماً قياسية في الارتفاع والمدى. وقد أشادت وكالة الأنباء الكورية المركزية بالصاروخ، واصفةً إياه بـ”أقوى صاروخ استراتيجي في العالم”، وأعرب الزعيم كيم جونغ أون عن ارتياحه الكبير لنجاح عملية الإطلاق. وأكدت الوكالة تمسك بيونغ يانغ بسياسة تعزيز قدراتها النووية. يأتي هذا الإطلاق وسط مخاوف دولية متزايدة بشأن نشر كوريا الشمالية لآلاف الجنود في روسيا لدعم جهودها الحربية في أوكرانيا، مما يثير قلقاً من مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال ضمن صفوف الجيش الروسي.