جهود ترامب لوقف إطلاق النار في غزة: صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية الأمريكية.
أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، اليوم السبت، عن تطلعه لإنهاء الصراع الدائر في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أكد ترامب عزمه على بذل الجهود اللازمة لوقف إطلاق النار. وقد عبر الرئيس عباس عن تهنئته لترامب، متمنياً له التوفيق في مساعيه، وأعرب عن استعداده للتعاون معه من أجل تحقيق سلام شامل وعادل، قائم على أسس الشرعية الدولية والاتفاقيات المُبرمة.
أكد ترامب، خلال المكالمة، التزامه بوقف الأعمال العدائية، معرباً عن استعداده للعمل مع الرئيس عباس، بالإضافة إلى الأطراف الإقليمية والدولية المعنية، لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. يُذكر أن الاتصال الهاتفي هذا يُمثل خطوة هامة نحو إصلاح العلاقات بين الجانبين، خاصةً بعد فترة من التوتر الشديد، بدأت باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وهو القرار الذي أثار غضب القيادة الفلسطينية.
تُعتبر هذه المكالمة مؤشراً إيجابياً على رغبة الجانب الفلسطيني في بدء صفحة جديدة مع ترامب، بعد سنوات من الخلافات. ففي شهر تموز الماضي، نشر ترامب رسالة تلقاها من عباس، عبّر فيها الأخير عن قلقه إزاء محاولة اغتيال تعرض لها ترامب، مؤكداً على ضرورة نبذ العنف وإحلال القانون والنظام. وقد تعهد ترامب في تلك الرسالة بالعمل من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط. كما سبق لترامب أن دعا علناً الكيان الإسرائيلي إلى وقف إطلاق النار، مما يُشير إلى إمكانية حدوث تحول في سياسته تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. هذا التطور يُبشر بإمكانية تحقيق تقدم ملموس نحو حل سلمي ودائم للنزاع