باول يرفض الاستقالة من رئاسة الاحتياطي الفيدرالي رغم ضغوط ترامب
في ظلّ التوقعات المتزايدة بشأن تأثير الإدارة الأمريكية الجديدة على الاقتصاد الأمريكي، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، رفضه الاستقالة من منصبه حتى لو طلب منه الرئيس المنتخب ذلك.
جاء هذا التأكيد ليُبرز استقلالية البنك المركزي عن الضغوط السياسية، و ليُهدّئ بعض المخاوف بشأن مستقبل السياسة النقدية الأمريكية. وقد جاء التصريح خلال مؤتمر صحفي تلا خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية.
أكد باول أن الرئيس لا يملك السلطة القانونية لإقالته أو خفض رتبته، مشدداً على أن فوز ترامب لن يُحدث تغييراً فورياً في سياسات البنك المركزي. مع ذلك، أشار إلى أن سياسات الإدارة الجديدة قد تُؤثر على الاقتصاد، وبالتالي على مهمة الاحتياطي الفيدرالي المتمثلة في تحقيق أقصى قدر من التوظيف واستقرار الأسعار. لكنّه أوضح أن من السابق لأوانه التنبؤ بالتأثيرات المحددة، وأن البنك لا يُقدم أي افتراضات قبل معرفة السياسات الجديدة وتوقيت تنفيذها.
يُتوقع أن تُثير العلاقة بين الرئيس المنتخب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي اهتماماً كبيراً لدى المستثمرين، خاصةً بالنظر إلى انتقادات ترامب السابقة لباول خلال فترة ولايته الأولى كرئيس بسبب عدم تخفيف السياسة النقدية بالسرعة الكافية، على الرغم من أن ترامب هو من عيّنه في منصبه عام 2017.