السيد السيستاني يضع خارطة طريق: قوى عراقية تتبنى توجيهاته لمكافحة الفساد وتعزيز الاستقرار

أعربت العديد من القوى السياسية العراقية، اليوم الاثنين، عن تأييدها الكامل لتوجيهات المرجع الديني الأعلى، السيد علي السيستاني، داعيةً إلى اعتمادها كوثيقة مبادئ وطنية.

أصدر الإطار التنسيقي بياناً رحب فيه بالبيان الصادر عن مكتب السيد السيستاني عقب لقائه بعثة يونامي في العراق، مؤكداً التزامه بترجمة هذه التوجيهات إلى خطوات عملية تلبي تطلعات الشعب العراقي. ودعا الإطار جميع الأطراف السياسية إلى تبني مبادئ السيد السيستاني، بما في ذلك الكفاءة والنزاهة في اختيار القيادات، ومنع التدخلات الخارجية، وتكريس سيادة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد.

كما أكد ائتلاف النصر تأييده الكامل لهذه التوجيهات القاضية بـ(منع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة)، مشيراً إلى أنها تشكل ركائز أساسية لحماية مصالح الشعب والدولة. وأكد الائتلاف على أهمية تطبيق مبدأ الكفاءة والنزاهة في تولي المناصب، ومكافحة الفساد على جميع المستويات. ودعا الائتلاف جميع القوى السياسية إلى تبني هذه التوجيهات كوثيقة مبادئ لتنظيم العمل السياسي، بعيداً عن الفوضى والفساد.

من جانبه، أعلن تحالف العزم عن دعمه الكامل لتوجيهات السيد السيستاني، مشدداً على أهمية تطبيق مبادئ الكفاءة والنزاهة، وسيادة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد. كما أيد التحالف مواقف السيد السيستاني بشأن الأوضاع الإقليمية، لا سيما في لبنان وغزة، داعياً المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين. وأكد التحالف على أهمية التزام القوى الوطنية بهذه التوجيهات لتحقيق مستقبل أفضل للعراق  ينعم فيه الجميع بالأمن والازدهار. كما أعرب عن ترحيبه بممثل الأمين العام للأمم المتحدة، متمنياً له التوفيق والنجاح في مهامه.

في سياق متصل، أفاد حزب الدعوة الإسلامية التزامه الكامل بتوجيهات السيد السيستاني، معتبراً إياها خارطة طريق لبناء دولة مؤسسات قوية، تضمن الأمن والاستقرار، وتحسين مستوى معيشة المواطنين. ودعا الحزب جميع القوى السياسية والحكومة إلى صياغة سياساتها وفقاً لهذه التوجيهات، التي تعبر عن المصلحة الوطنية العليا وأكد على مسؤولية القوى الفاعلة والنخب المخلصة في ترجمة تلك التوجيهات إلى واقع عملي ملموس من خلال القوانين والإجراءات والمشاريع.

أعربت جبهة تركمان العراق الموحد عن تأييدها المطلق لتوجيهات سماحة السيد علي السيستاني، وحثّت جميع القوى الوطنية والسياسية، إضافة إلى الرأي العام، على تبني هذه التوجيهات كوثيقة مبادئ وطنية جامعة. وترى الجبهة أن هذه الوثيقة ستُسهم في توحيد الصفوف لإرساء دعائم الاستقرار، وتعزيز المشاركة الفاعلة لجميع مكونات الشعب العراقي في إدارة شؤون البلاد، مع التركيز على ضمان العدالة للمكون التركماني، وتحقيق المصالح الوطنية العليا للجميع.

وأشادت الجبهة بعمق الرؤية الوطنية والحكمة التي تميزت بها توجيهات السيد السيستاني، مؤكدةً على أهمية التعاون البناء بين جميع الأطراف لتحقيق أهداف الوطن.