مجزرة جديدة في السودان: اتهامات متبادلة بين الجيش وقوات الدعم السريع
أصدرت وزارة الخارجية السودانية بياناً شديد اللهجة، اتهمت فيه قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة جديدة في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، أسفرت عن مقتل 120 مدنياً خلال يومين.
وأشار البيان إلى أن الضحايا سقطوا إما برصاص قوات الدعم السريع، أو نتيجة للتسمم الغذائي ونقص الرعاية الطبية، في ظل الحصار الذي تفرضه القوات على المدينة منذ أسبوعين، مُحاصرةً مئات المدنيين من الرجال والنساء والأطفال في ظروف إنسانية كارثية.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع مقتل أكثر من 60 مدنياً وإصابة المئات في غارة جوية للجيش السوداني استهدفت مركزاً لإيواء النازحين في شمال دارفور. وذكر المتحدث باسم قوات الدعم السريع، عبر منصة تلغرام، أن الغارة دمرت مدرسة الفاروق الأساسية التي تؤوي أكثر من 35 أسرة نازحة في مدينة الكومة، مُشيراً إلى استخدام أكثر من سبعة صواريخ وقنابل متفجرة في القصف.
يُذكر أن ولاية الجزيرة، الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، شهدت خلال الشهر الماضي مقتل ما لا يقل عن 200 شخص و نزوح 135 ألفاً، وفقاً لتقرير الأمم المتحدة. تُبرز هذه الأحداث تصاعد وتيرة العنف في السودان وتفاقم الأزمة الإنسانية، مُثيره قلقاً دولياً واسعاً.