كارثة إنسانية في السودان: مجلس الأمن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار
يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة يوم الاثنين للتصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في السودان، في محاولة جديدة للضغط على القادة العسكريين المتنافسين لإنهاء الصراع الدامي. يُعد هذا التصويت محاولةً دوليةً عاجلة لوقف نزيف الدم في السودان، وتخفيف معاناة المدنيين.
يُطالب مشروع القرار، الذي قدمته المملكة المتحدة وسيراليون، جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية فوراً، والانخراط في حوار جاد لوقف التصعيد، والاتفاق على وقف إطلاق نار شامل في جميع أنحاء البلاد. وقد اُتهم كلا الطرفين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كسلاح ضد ملايين السكان.
أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11.3 مليون شخص، منهم حوالي 3 ملايين لجأوا إلى دول مجاورة، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين التي وصفت الوضع بأنه كارثة إنسانية. ويعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، وقد أُعلنت المجاعة رسميًا في مخيم زمزم بدارفور. وقد تصاعد العنف في الأسابيع الأخيرة، في ظل اقتناع كل طرف بإمكانية تحقيق النصر عسكرياً، حسبما ذكرت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري ديكارلو.
بالإضافة إلى وقف إطلاق النار، يدعو مشروع القرار الأطراف إلى احترام التزاماتها السابقة (2023) لحماية المدنيين، وعدم استخدام العنف الجنسي كأسلوب حربي، و ضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق. وقد أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الذي سيرأس اجتماع مجلس الأمن، على الضغط من أجل إصدار قرار يحمي المدنيين ويضمن وصول المساعدات إليهم.