فنزويلا تتهم زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بالخيانة لدعمها العقوبات الأمريكية

أفاد الادعاء العام في فنزويلا عن فتح تحقيقٍ رسميٍّ بتهمة “الخيانة العظمى” ضدّ زعيمة المعارضة البارزة، ماريا كورينا ماتشادو. يُزعم أنّ ماتشادو دعمت العقوبات الأمريكية المفروضة على حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، وهو ما تعتبره الحكومة الفنزويلية عملاً يُشكّل خيانةً للوطن.

وجاء في بيانٍ صادرٍ عن مكتب المدعي العام أنّ التحقيق يستند إلى المادة 128 من قانون العقوبات الفنزويلي، والتي تُجرّم التآمر مع دولة أجنبية ضدّ مصالح الدولة. يُشير البيان إلى أنّ دعم ماتشادو لفرض إجراءاتٍ أمريكيةٍ أكثر صرامةً يُعتبر خيانةً للوطن وتآمرًا مع قوى خارجية.

يأتي هذا الإعلان في سياقٍ متوترٍ من العلاقات بين فنزويلا والولايات المتحدة، خاصةً بعد تمرير مجلس النواب الأمريكي لمشروع قانون “بوليفار”. هذا القانون، الذي ينتظر موافقة مجلس الشيوخ وتوقيع الرئيس، يحظر على الولايات المتحدة إبرام عقودٍ مع الأفراد أو الكيانات التي تتعامل مع حكومة مادورو.

وصفت الحكومة الفنزويلية مشروع قانون “بوليفار” بأنه “اعتداء إجرامي” ينتهك ميثاق الأمم المتحدة، مُشددةً على أنه يُضاف إلى أكثر من 930 إجراءً قسرياً أحادياً فرضته الولايات المتحدة على فنزويلا. وتُعتبر هذه العقوبات من قبل الحكومة الفنزويلية أداةً لزعزعة استقرار البلاد وإطاحة حكومتها.

يُذكر أنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد اتّبع سياسةً من “الضغط الأقصى” ضدّ مادورو خلال فترة رئاسته، شملت تشديد العقوبات المالية وفرض حظرٍ على النفط الفنزويلي. وتُعتبر هذه الخطوة الأخيرة من الادعاء العام الفنزويلي تصعيداً جديداً في الصراع السياسي بين الحكومة والمعارضة، وقد تُثير ردود أفعالٍ دوليةً واسعة النطاق.