تمكين الشباب العراقي: مهارات القرن الحادي والعشرين
يُشكل إعداد الشباب العراقي لسوق العمل تحديًا رئيسيًا، فقد أطلق سفراء شباب بغداد، اليوم السبت، مؤتمرًا هامًا في جامعة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) بعنوان “بناء مستقبل مهني ناجح”، ناقش فيه واقع الخريجين وآفاقهم المهنية. يهدف هذا المؤتمر، الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب ممثلاً بسفراء شباب بغداد في الدائرة الثانية، إلى تمكين الشباب من مواجهة تحديات سوق العمل بثقة واقتدار.
أكد علاء رحيم كاظم، ممثل سفراء الشباب في بغداد، على أهمية هذا المؤتمر في توجيه الخريجين نحو خطواتهم التالية بعد التخرج، مشيرًا إلى أهدافه الرئيسية في تشجيع البحث عن فرص عمل في القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال والاستثمار. وتناول المؤتمر مجموعة من المحاور المهمة، بما في ذلك كيفية صقل المهارات الشخصية والمهنية، وتعلم كتابة السير الذاتية الاحترافية باستخدام برامج الحاسوب، إضافة إلى أهمية اكتساب الخبرات العملية التي تُعدّ عاملًا أساسيًا في نجاح مسيرة العمل.
شدد كاظم على التحول العالمي نحو الاعتماد المتزايد على المهارات العملية، موضحًا أن هذا التوجه يتوافق مع الاستراتيجية العراقية الرامية إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وفتح آفاق جديدة للاقتصاد الوطني. من جانبه، أشار سيف عبد الرضا محمد، عضو سفراء الشباب، إلى دور برنامج سفراء الشباب التابع للمجلس الأعلى للشباب، والذي يُعنى بتقديم الدعم والارشاد للشباب العراقي، موضحاً أن البرنامج يرتبط ارتباطاً وثيقاً برئيس الوزراء ويضم ممثلين من سبع وزارات.
أوضح محمد أن البرنامج قدّم برامج متعددة تُعنى بتأهيل الخريجين وفقًا لمتطلبات سوق العمل، بما في ذلك ورش عمل مكثفة حول كتابة السيرة الذاتية، والتي ستُعمم على جميع الجامعات العراقية. كما أشار إلى تقديم دورات تدريبية مجانية للطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، مُشدداً على التحديث المستمر للبرامج لتلبية احتياجات سوق العمل وتطوير مهارات الشباب باستمرار. يُعد هذا المؤتمر خطوة هامة نحو بناء جيل من الشباب العراقي المُدرك للتحديات والمُجهز بالمهارات اللازمة لبناء مستقبل مهني ناجح.
