الوقود الأحفوري: العراق يرفض التخلي عنه في قمة المناخ COP29

في العاصمة الأذربيجانية باكو، أعلنت لجنة الصحة والبيئة البرلمانية العراقية، اليوم الاثنين، رفضها القاطع للتخلص التدريجي من مصادر الطاقة الأحفورية، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر قمة المناخ العالمي COP29. في الوقت نفسه، أكدت اللجنة التزام العراق بالمعايير البيئية الدولية، مع مراعاة خصوصية الوضع المحلي. يُظهر هذا الموقف التحديات التي تواجهها البلاد في موازنة بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

أكد النائب ماجد شنكالي، رئيس اللجنة، على أهمية مشاركة العراق الفعّالة في مؤتمرات المناخ، مشيراً إلى المشاركة السابقة في مؤتمري كوب 27 و28، والتي أتاحت الاطلاع على تجارب دول أخرى. وقد ساهم ذلك في نقل الخبرات الدولية إلى العراق، ويساعد في تطوير استراتيجيات التكيف مع التغيرات المناخية. كما لفت شنكالي إلى التطور الملحوظ في مشاركة العراق في هذه المؤتمرات، بدءاً من غياب جناح خاص في مؤتمر شرم الشيخ (كوب 27) وصولاً إلى مشاركة فعالة ومتميزة في كوب 28 وكوب 29، بما في ذلك مشاركة حكومة إقليم كردستان.

شدد شنكالي على أن مشاركة الوفد البرلماني في مؤتمر COP29 تهدف إلى متابعة عمل الوفد التفاوضي ومواكبة آخر التطورات. وأشار إلى أن المؤتمر ركز على قضايا حاسمة، أهمها التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهو أمر يرفضه العراق بشكل قاطع نظراً لأهميته الاقتصادية البالغة. ورغم اقتراح أذربيجاني بدعم الدول النامية من قبل الدول النفطية، إلا أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض، نظراً لأن أغلب الدول المنتجة للنفط هي نفسها دول نامية.

أخيراً، أكد شنكالي أن الحضور السياسي البارز لرئيس الجمهورية ومسؤولي الوزارات، بالإضافة إلى الدعم التشريعي من البرلمان، يعزز من موقف العراق في هذه المحافل الدولية، خاصةً مع تولي العراق رئاسة قمة الـ G7 Plus مع الصين في الدورة المقبلة. وقد شارك رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ COP29، الذي استضافته باكو خلال الفترة من 12 إلى 13 تشرين الثاني، بمشاركة واسعة من الدول والمنظمات الدولية.