العراق أطلق مؤتمرًا إعلاميًا عربيًا سلّط الضوء على التحديات البيئية والتكنولوجية
أعلن رئيس شبكة الإعلام العراقي، السيد كريم حمادي، اليوم السبت، عن أهمية انعقاد مؤتمر الإعلام العربي في بغداد خلال العام المقبل، مُشدّداً على ضرورة إيلاء الشأن البيئيّ اهتماماً إعلامياً كبيراً.
وقد أُقيم مؤتمرٌ صحفيٌّ، بمشاركة المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية، السيد عبد الرحيم سلمان، في ختام الاجتماع التنسيقي الأول التحضيري للمؤتمر، الذي سيُعقد في بغداد خلال شهر نيسان من العام المقبل. وقد نقل السيد حمادي تحيات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مؤكداً على دعمه الكامل لانعقاد المؤتمر في بغداد، ووصف بغداد بأنها “بيتٌ يسعد باحتضان الأشقاء”.
أبرز حمادي أهمية دور الإعلام في التصدي للتحديات البيئية، لا سيما في العراق الذي عانى من آثار الجفاف والتلوث، مُطالباً باستنفار الجهود الإعلامية للتوعية بمخاطر التغيّر المناخيّ.
ولم يقتصر المؤتمر على القضايا البيئية، بل تناول أيضاً تطوّرات الذكاء الاصطناعي، وتأثيره على مختلف جوانب الحياة، في ظلّ الترابط الوثيق بين التغيّر المناخيّ والتكنولوجيا. وقد أقرّ حمادي بأنَّ الأحداث الجارية في المنطقة، كالأحداث في غزة ولبنان، أثّرت على الاهتمام بالقضايا البيئية، لكنه أكد على عزمهم إعادة التركيز على هذه القضايا الحيوية، مُعتبرًا مؤتمر بغداد فرصةً ثمينةً لذلك.
من جانبه، أثنى سلمان على الدور الريادي للعراق في اتحاد إذاعات الدول العربية، مُشيداً بالدعم الكبير الذي قدّمه العراق للاتحاد، وبرز التقدم الملحوظ في المشهد الإعلامي العراقي، مُشيرًا إلى الجوائز التي حصدها العراق في مهرجانات الاتحاد. وعبّر سلمان عن تفاؤله بنجاح المؤتمر في بغداد، مدينة الحضارة والعروبة، مُعتبرًا نقل المؤتمر من تونس إلى بغداد خطوةً مهمةً تُعكس المكانة المرموقة للعراق.
وقد تمّ خلال الاجتماع التنسيقي تحديد مواعيد فعاليات المؤتمر ورسم الخطوط العريضة له، حيث أبدى سلمان إعجابه بالتعاون الكبير من الجانب العراقي، مُتوقعاً نسخةً مميزةً تُضاف إلى سلسلة النسخ السابقة الناجحة.