السوداني وترامب: اتصالٌ يُبشّر بتعزيز العلاقات الثنائية
أعلن باسم العوادي، المتحدث باسم الحكومة العراقية، اليوم السبت، عن طبيعة الحوار البنّاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقد وصف العوادي الاتصال بأنه تميّز بروح إيجابية عالية، مُشيراً إلى أنه يُجسّد الرغبة المُشتركة بين بغداد وواشنطن في الحفاظ على مستوىٍ رفيعٍ من التفاهم والتعاون. وقد أعرب السوداني عن ترحيبه بتصريحات ترامب السابقة الداعية إلى وقف الحروب في المنطقة، مُؤكّداً استعداد العراق للمشاركة الفَعّالة في أي مسارٍ يُسهم في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي.
وأكّد العوادي على أهمية هذا الاتصال الذي جاء بعد فترةٍ قصيرةٍ من فوز ترامب بالانتخابات، مُشدّداً على أن حرص الطرفين على التواصل يعكس الرغبة المُشتركة في تعزيز العلاقات الثنائية ودفعها إلى مستوياتٍ أعلى. وقد أكد كلا الزعيمين على أهمية المضي قدماً في تعزيز التعاون بين البلدين. وقد أشار السوداني إلى تصريحات ترامب الإيجابية حول وقف الحروب، مُعرباً عن استعداده للتعاون البنّاء في هذا المجال الهام. كما أعرب ترامب عن رغبته في لقاءٍ قريب مع السوداني، مُؤكّداً على التزام واشنطن بالمسار المُتفق عليه والتعاون من أجل تعزيزه.
وأشار العوادي إلى البنية التحتية الرصينة التي بُنيت للعلاقات العراقية الأمريكية منذ عام 2011، والتي تُمثّلها اللجان الفنية والمُتخصصة وخريطة الطريق الواضحة، بدءاً من اتفاقية الإطار الاستراتيجي (SFA)، ولجنة التعاون المُشترك (JCC)، ولجنة التنسيق العليا (HCC)، ولجنة الحوار الأمني المُشترك (JSCD)، بالإضافة إلى دور وزارتي الخارجية في البلدين ودور السفراء، وخطوط التواصل المباشرة من خلال لجان العلاقات الدولية في مكتب رئيس الوزراء. ويُكلّل هذا التعاون بالتواصل المُباشر بين رئيس الوزراء العراقي وكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية. وتعمل هذه الآليات بصورةٍ مهنيةٍ وبعيدةٍ عن التأثيرات السياسية، مُساهمةً في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكّد العوادي أن العلاقات بين بغداد وواشنطن، على رغم مرورها بمراحل من الصعود والهبوط، إلا أنها بُنيت على أسسٍ متينةٍ من الاستعداد المُتبادل للإنجاز والنوايا الحسنة. وقد أكد العوادي أن الحكومة العراقية، انطلاقاً من واجبها في حماية مصالح العراق الخارجية، تُولي العلاقات مع المجتمع الدولي والدول الكبرى أولوية كبيرة، وستواصل العمل مع الإدارات الأمريكية المُختلفة على أساس المصالح المُشتركة والاحترام المُتبادل. وقد أعرب السوداني خلال الاتصال عن تهنئته لترامب والشعب الأمريكي بمناسبة الفوز بالانتخابات، مُؤكّداً على الرغبة في المضي قدماً في الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والمال والطاقة والتكنولوجيا، متجاوزةً الجانب الأمني فقط. وقد أشار السوداني إلى تصريحات ترامب حول إنهاء الحروب في المنطقة، واتفق الطرفان على التنسيق لتحقيق هذا الهدف. من جهته، عبّر ترامب عن رغبته في العمل الإيجابي مع رئيس الوزراء العراقي واللقاء به قريباً لبحث سبل توسيع العلاقات بين البلدين والعمل على الملفات المُشتركة.