الحكومة العراقية تُعزز دعمها لمكونات الشعب

 الحكومة العراقية تُعزز دعمها لمكونات الشعب

أكد مستشار رئيس الوزراء، حازم وطن، اليوم السبت، التزام الحكومة العراقية الراسخ بدعم جميع مكونات الشعب العراقي، مشيراً إلى أن البرنامج الحكومي يتضمن رؤية شاملة لتعزيز مشاركة جميع أبناء الوطن في بناء مستقبل مزدهر. جاء هذا التأكيد خلال الملتقى السنوي الأول “معاً من أجل السلام”، الذي نظمه ديوان أوقاف الديانات المسيحية والإيزيدية والصابئة المندائية.

أشاد وطن، في كلمته أمام الحضور، بمساهمة المكونات الأصيلة في بناء العراق على مر العصور، مؤكداً على أهمية هذه اللقاءات في تعزيز التلاحم الوطني والتعايش السلمي بين جميع أبناء الشعب. ونقل تحيات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي يُولي اهتماماً بالغاً بجميع مكونات المجتمع العراقي، ويُشدد على أهمية هذه المبادرات في تعزيز الوحدة الوطنية.

وصف وطن تنوع المكونات العراقية بأنه “لوحة رائعة” تُظهر قوة العراق وتُجسّد نموذجاً فريداً للتعايش السلمي رغم اختلاف الأديان والمعتقدات. وأشاد بصمود أبناء هذه المكونات في وجه التحديات، لا سيما الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية، مُشيداً بتضحياتهم في الدفاع عن الوطن والمشاركة في تحرير الأراضي العراقية من قبضة الإرهاب.

وأوضح وطن أن الحكومة اتخذت العديد من الإجراءات العملية لدعم هذه المكونات، منها تعويض الدرجات الوظيفية لأبناء المكونات المسيحية والإيزيدية والصابئة والشبك والكرد الفيليين، وتعديل القوانين الخاصة بالإيزيديين، وتعويضهم عن الخسائر التي تعرضوا لها، وإنشاء صندوق لإعمار سنجار وسهل نينوى، وتمليك الأراضي التي سُلبت منهم، بالإضافة إلى إطلاق مبادرات في مختلف القطاعات، وتأسيس جامعة سنجار، وتفعيل قانون المختطفات الإيزيديات.

وأكد وطن أن هذه الإجراءات تُشكّل جزءاً من رؤية شاملة تهدف إلى تحسين أوضاع جميع العراقيين، وفق برنامج حكومي يضع خدمة المواطن في صدارة أولوياته. وشدد على أن دعم الحكومة لهذه المكونات ليس امتيازاً، بل هو واجب وطني ووفاءً بالتزامات الحكومة تجاه شعبها، مؤكداً سعيها لإطلاق إصلاحات جذرية في جميع القطاعات، والمضي قدماً نحو إعادة البناء والنهضة الشاملة بمشاركة جميع العراقيين.

إغلاق