الجهد الهندسي يتخطى البيروقراطية ويُحقق تقدماً ملحوظاً في الخدمات

بادر فريق الجهد الهندسي والخدمي بتجاوز العقبات البيروقراطية، مُحققاً تقدماً ملحوظاً في تقديم الخدمات للمواطنين. أعلن مستشار رئيس الوزراء لشؤون الشباب، وعضو فريق الجهد الخدمي والهندسي، قاسم الظالمي، يوم الأربعاء، أن تفعيل الجهد الهندسي يُمثل نقلة نوعية في تجاوز التعقيدات الإدارية التي اعترضت عمل الوزارات والجهات الحكومية سابقاً. فيما أشار رئيس فريق التواصل الحكومي، عمار منعم، إلى إنجاز 80% من أعمال الجهد الخدمي.
صرح الظالمي بأنّ تفعيل الجهد الهندسي شكّل حلّاً عملياً للبيروقراطية المُعقدة التي كانت تُعيق عمل الوزارات والهيئات الحكومية، مُشدداً على أنّ رئيس مجلس الوزراء سارع بتشكيل هذا الفريق لضمان التنسيق الفعال مع مختلف الجهات الحكومية، بهدف توفير الخدمات الأساسية التي ينشدها المواطن العراقي. وقد تمكن الفريق من الوصول إلى مناطق نائية لم تتمكن الأمانات والمحافظات من الوصول إليها سابقاً لعدم توفر الموارد الحكومية الكافية. وقد استند تشكيل هذا الفريق إلى قرار مجلس الوزراء رقم 286، الذي يهدف إلى توفير الخدمات للمناطق المُهمة ذات الكثافة السكانية العالية، والتي لم تُدرج ضمن الموازنات العامة.
واجه الفريق تحديات كبيرة، أبرزها عدم فهم بعض المواطنين لطبيعة الخدمات المُقدمة. وللتغلب على هذا التحدي، شكل رئيس مجلس الوزراء فرقاً تواصلية للتفاعل مع الشيوخ والشباب، لتوضيح أهداف الجهد الهندسي وآلية تقديم الخدمات. وقد أسفرت هذه الجهود عن استجابة إيجابية من المواطنين بعد أن لمسوا الخدمات المُقدمة، وفهموا أنّ الهدف الأساسي هو خدمة المواطن العراقي.
من جانبه، أكد عمار منعم، رئيس فريق التواصل الحكومي، أن الفريق قد أنجز حوالي 80% من خطته في العديد من المحافظات، مُشيراً إلى أنّ انطلاق فرق الجهد الخدمي والهندسي تأخر في بعض مناطق العاصمة قبل التوجه إلى المحافظات الأخرى. وقد تم تشكيل فريق جديد بناءً على اقتراح من رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، لمعالجة بعض المشاكل القائمة، بالرغم من محدودية الموارد المالية في الفترات السابقة. وقد حقق الفريق إنجازات ملحوظة على صعيد الجهد الخدمي، وعلى صعيد العمل الحكومي بشكل عام.
بدأ العمل في عشر محافظات، على أن يشمل العمل محافظة جديدة خلال الأيام القادمة. يُشدد منعم على أنّ عمل فريق الجهد الخدمي لا يقتصر على المناطق الفقيرة والعشوائية فقط، بل يشمل خطة شاملة لجميع المحافظات، مُنوّهاً بوجود “صندوق المحافظات الأشد فقراً” الذي يختلف في آلية عمله عن فريق الجهد الخدمي. ويُضيف أنّ الفريق يمتلك خططاً واضحة ومحددة للمناطق التي لم تُدرج ضمن التخطيط الأساسي، والتي تعجز الوزارات المعنية عن الوصول إليها.