التعاون بين وزارتي الصحة والتعليم العالي لتطوير القطاع الطبي
أفاد وزير الصحة العراقي، السيد صالح الحسناوي، اليوم الاثنين، عن مبادرة وطنية طموحة تهدف إلى معالجة التحديات التي تواجه القطاع الصحي في البلاد، والتي تتمثل بشكل رئيسي في النقص الحاد في الكوادر الطبية المؤهلة، وذلك من خلال خطة متكاملة بالتعاون الوثيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. لا تقتصر هذه الخطة على زيادة أعداد الخريجين فحسب، بل تتعداها إلى تحسين جودة التعليم الطبي وتطوير كفاءة الكوادر العاملة في مختلف التخصصات الطبية.
أوضح السيد الوزير أن العديد من المشاريع الصحية الضخمة جاهزة للتنفيذ، وتنتظر فقط ضخّ الأموال اللازمة لبدء العمل بها. وبمجرد تأمين التمويل الكافي، سيتم البدء في إنشاء وتجهيز عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في جميع أنحاء العراق، مما سيسهم بشكل كبير في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. هذه المشاريع ستوفر آلاف فرص العمل الجديدة للكوادر الطبية المؤهلة.
أكد الوزير الحسناوي على وجود العديد من المشاريع الصحية الجاهزة للتنفيذ، والتي تنتظر فقط التمويل اللازم. وبمجرد تأمين التمويل، سيتم افتتاح عدد كبير من المستشفيات والمراكز الصحية المتخصصة في جميع محافظات العراق.
ولكن، أشار الوزير إلى أن المشكلة لا تقتصر على نقص الأعداد فقط، بل تتعداها إلى نقص في الكفاءة وجودة العمل. لذا، ستركز الخطة الجديدة على تطوير جودة التعليم الطبي العالي، وذلك من خلال زيادة أعداد الخريجين في التخصصات الطبية الأكثر طلباً، وتقليلها في التخصصات التي تشهد فائضاً في الكوادر.
يُتوقع أن تسهم هذه المبادرة الوطنية في تحقيق نقلة نوعية في القطاع الصحي العراقي، وأن تُسهم في تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين، وتوفير بيئة عمل جاذبة للكوادر الطبية المؤهلة، مما يسهم في بناء مستقبل صحي أكثر ازدهاراً للعراق.