نهضة تعليمية: خطة متكاملة لإصلاح المدارس العراقية
يشهد قطاع التعليم العراقي تحولًا إيجابيًا من خلال خطة شاملة تهدف إلى تطوير البنية التحتية وتحسين جودة التعليم. وفي هذا السياق، كشف وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، اليوم الثلاثاء، عن إطلاق مبادرة طموحة للقضاء على المدارس الكرفانية والطينية، وإنهاء ظاهرة الدوام المزدوج والثلاثي في جميع محافظات العراق. وتُعتبر هذه المبادرة جزءًا من خطة أوسع تتضمن أربعة محاور رئيسية تهدف إلى تطوير منظومة التعليم بشكل شامل.
وأفاد الجبوري أن أولوية الوزارة تتمثل في القضاء على المدارس المتداعية، حيث تم وضع خطة طوارئ ممولة من صندوق التربية برعاية رئيس الوزراء. وتشمل هذه الخطة معالجة أوضاع ما يقارب 2000 مدرسة متضررة في جميع أنحاء البلاد. كما تعمل الوزارة على إزالة المدارس الطينية، وإنهاء الدوام المدرسي الممتد على فترات متعددة.
وقد تم تحديد أهم التحديات التي تواجه قطاع التعليم، والتي تتلخص في ثلاثة محاور رئيسية: أولاً، تطوير الكفاءات التربوية، وثانياً، توفير الدعم اللوجستي اللازم، بما في ذلك وسائل النقل، والأدوات التعليمية، والمكتبات، وثالثاً، ضمان وصول الكتب المدرسية في الوقت المناسب. إلى جانب ذلك، تُعالج الخطة مشكلة نقص المباني المدرسية.
يُشير الوزير إلى الحاجة إلى بناء 10 آلاف مدرسة جديدة، بالتعاون بين رئاسة الوزراء، ووزارة التربية، والمحافظات، بالإضافة إلى الاستفادة من مشاريع القروض الصينية. وتُعتبر مشاكل المنظومة التعليمية محددة، وتخضع حاليًا لعمليات معالجة مستمرة.