مكافحة المخدرات في العراق: تعاون دولي وجهد وطني متكامل
في إطار الجهود المبذولة لمكافحة آفة المخدرات، أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، عن تعاون دولي واسع النطاق للحد من انتشارها. أولى الحكومة العراقية اهتمامًا بالغًا بمكافحة المخدرات، وعززت الجهود الوقائية والعلاجية لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة.
أكد وزير الصحة، رئيس الهيئة العليا لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية، صالح الحسناوي، خلال المؤتمر العلمي السنوي لمكافحة المخدرات، على أهمية الدور الحكومي في التصدي لهذه الظاهرة. وأشار إلى تشكيل لجنة وطنية عليا لمتابعة هذا الملف الحيوي، مؤكداً على التزام الحكومة برئاسة السيد محمد شياع السوداني بمكافحة المخدرات بكل قوة.
ولعبت الأجهزة الأمنية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، دورًا محوريًا في الحد من تداول المواد المخدرة والاتجار بها. وقد تحقق ذلك من خلال تعاون وثيق بين الأجهزة الأمنية الداخلية، وتنسيق فعال مع دول الجوار والمنظمات الدولية، مثل منظمة الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات. كما ساهم القضاء بفعالية كبيرة في هذه المعركة، وقدّم العديد من الشهداء في سبيل القضاء على هذه الآفة المدمرة.
وفي خطوة متقدمة، افتتحت وزارة الصحة مراكز متخصصة لعلاج الإدمان، منها مركز القناة ومستشفى الحياة في الديوانية، بالإضافة إلى دعم المراكز الصحية في محافظة البصرة. كما تم تنفيذ مشاريع أخرى، تشمل إنشاء مراكز جديدة لتقديم خدمات علاجية متكاملة، وتأهيل المدمنين، ودمجهم في المجتمع بشكل فعال.
ويتميز التعاون بين وزارة الصحة ووزارة الداخلية بتنسيق وثيق في مراكز معالجة الموقوفين المدمنين، حيث تقدم فرق وزارة الصحة الدعم الصحي اللازم. وتشمل الجهود الوطنية محاور متعددة، منها الوقاية والعلاج والأمن، بالإضافة إلى جوانب اجتماعية واقتصادية هامة.
وأشاد الوزير الحسناوي بدور العاملين في مجال مكافحة المخدرات، معربًا عن أمله في أن تسفر توصيات المؤتمر عن نتائج عملية تساهم في الحد من انتشار هذه الظاهرة الخطيرة في المجتمع العراقي.