محطة وزن الرزازة: استثمارٌ يُحافظ على الطرق ويُعزز الأمن
بدأت، اليوم الخميس، رحلة جديدة نحو تعزيز سلامة الطرق في كربلاء المقدسة، بافتتاح الهيئة العامة للطرق والجسور محطة وزن الرزازة المحورية على طريق الحج البري. يُعدّ هذا المشروع، الذي تم إنجازه بتوجيهاتٍ من وزير الإعمار والإسكان ومدير دائرة طرق وجسور كربلاء، خطوةً نوعيةً في سبيل الحفاظ على البنية التحتية للطرق الرئيسية.
استغرق بناء المحطة ستة أشهر، بتكلفة بلغت 700 مليون دينار، ضمن عقد استثماري مدته 17 عاماً. وتكمن أهمية هذا الصرح في الحد من الأضرار التي تسببها الأحمال الزائدة للمركبات، خاصةً تلك التي تنقل مواد البناء، مما يحفظ سلامة مستخدمي الطريق ويُسهم في توفير الموارد المالية اللازمة لصيانته على المدى الطويل.
شاكر محمود، رئيس اللجنة المشرفة على المشروع، أكد على أهمية هذا الإنجاز في ضمان استدامة الطرق، فيما أوضح حسين أحمد، مدير مشروع محطة وزن كربلاء، أن المحطة تضم أربعة موازين عالية الدقة تعمل على مدار الساعة، تحت إشرافٍ دقيقٍ من دائرة المهندس المقيم، وبالتنسيق مع دائرة المرور والشركة المستثمرة.
وتعمل المحطة وفق آليةٍ واضحة، حيث يتم تحديد حد أقصى للوزن، فإذا زادت الحمولة عن الحد المسموح به، يتم تفريغها في ساحاتٍ مُخصصة، ثم يُسمح للشاحنة بالعودة إلى الميزان للتأكد من مطابقة الوزن للمعايير المحددة. ويُمنح سائق الشاحنة مهلةً محددة لاسترداد الحمولة الزائدة، أما بعد انقضاء هذه المهلة، فتصبح الحمولة الزائدة ملكاً للدولة، وتُباع في مزاد علني.