شي وماكرون يؤكدان على المسؤولية المشتركة للصين وفرنسا في مواجهة التحديات العالمية
شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم الأربعاء، خلال لقائه بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، على أهمية العلاقات الصينية الفرنسية ومسؤولية البلدين في قيادة المجتمع الدولي لمواجهة التحديات العالمية المتزايدة.
وصف شي العلاقات بين البلدين بأنها “ذات أهمية استراتيجية فريدة وتأثير عالمي”، مشدداً على أن الصين وفرنسا كدولتين رئيسيتين مستقلتين وناضجتين ومسؤولتين، تتحملان مسؤولية مشتركة في توجيه الجهود الدولية نحو حلول فعّالة للتحديات العالمية في ظلّ التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
ونقل بيان صادر عن وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن شي قوله إنّ ماكرون قد رسم رؤية للعلاقات الصينية الفرنسية للأعوام الستين المقبلة، وأنّهما ناقشا سويًا التحديات العالمية والقضايا الملحة، مؤكداً أن هذا الحوار ترك أثراً إيجابياً واسع النطاق على الساحة الدولية.
وأعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده لتعزيز التبادلات رفيعة المستوى مع فرنسا، وتعميق التعاون في مجالات الثقافة والتعليم والشباب، بالإضافة إلى تعزيز التبادلات الشعبية بين البلدين على المستوى المحلي. كما دعا إلى الاستفادة المثلى من آليات التعاون القائمة، مثل الحوار الاقتصادي والمالي رفيع المستوى واللجنة المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي، من أجل تعزيز المزايا التكميلية بين البلدين، وحل الخلافات بشكل بناء، وتحقيق منافع متبادلة.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على عدم الاستقرار والشكوك التي تُسيطر على المشهد الدولي الحالي، معرباً عن استعداد فرنسا للعمل مع الصين على تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين الرئيسين، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعزيز التبادلات الشعبية، ومواصلة الصداقة التقليدية بين البلدين، وإرساء نمط جديد من العلاقات الدولية.
شدّد ماكرون على دعم فرنسا للاستقلالية الاستراتيجية، وأكد استعداد بلاده للحوار والتعاون مع الصين بروح الاحترام المتبادل، مع التعامل بشكل بناء مع النزاعات الاقتصادية والتجارية، و ضمان نموٍّ مستدامٍ للعلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية. كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون في مجالات تغير المناخ وحوكمة الذكاء الاصطناعي العالمي، إلى جانب مجالات أخرى. وأشار إلى أن فرنسا تدرك رغبة الصين في عدم تصعيد الأزمة الأوكرانية، وتؤيد دور الصين البناء في السعي نحو وقف إطلاق النار وإنهاء الصراع.
