خطة أمنية مشددة و تعاون مواطني واسط يُسرّعان من عملية التعداد السكاني
يسير تعداد واسط السكاني بوتيرة سريعة، حيث أكد محافظها، السيد محمد جميل المياحي، في تصريح له اليوم الأربعاء، أن الخطة الأمنية المُحكمة التي وضعتها المحافظة تُطبق بدقة عالية، ولا توجد استثناءات تُذكر من تطبيق هذه الخطة سوى حالات استثنائية محددة مسبقاً وبشكل دقيق، وذلك لضمان سير عملية التعداد السكاني بسلاسة وأمان.
وقد أشار السيد المحافظ إلى مستوى تعاون استثنائي من قبل المواطنين أنفسهم، حيث لا يقتصر الأمر على تقديم البيانات بل يتعداه إلى مبادرة كثير منهم بالتواصل مع فرق الإحصاء بشكل مباشر للتنسيق وتحديد مواعيد ملائمة لتقديم بياناتهم، مما يُظهر وعياً كبيراً بأهمية هذا التعداد وحرصاً على المساهمة في نجاحه. هذا التعاون الشعبي الواسع يُعتبر عاملًا أساسياً في سرعة وتسهيل عملية التعداد.
أوضح المياحي أن عملية الإحصاء تتبع الخطوات المحددة من قبل بغداد، وتم نشر فرق العمل في جميع أنحاء المحافظة، من أقضية ونواحي وقرى. وقد لاقى عمل فرق الإحصاء ترحيباً واسعاً من السكان، دون أي معارضة تُذكر. وقد أكدت غرفة العمليات تواصل المواطنين مع فرق العمل لإتمام عملية التسجيل.
وتابع المياحي أن الخطة الأمنية شاملة، وأن حظر التجول لا يُستثنى منه إلا الحالات المُحددة مسبقاً. ويتوقع إتمام عملية التعداد في غضون 48 ساعة، أي قبل الموعد المحدد، بفضل التعاون الكبير والجهود المبذولة.
وأشار إلى انتشار الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء المحافظة، مع مرافقة عنصر أمني مدني لكل باحث، بالإضافة إلى دور المخاتير الفعال في تسهيل العملية. وقد ساهمت هذه الجهود في سرعة إنجاز التعداد.
كما بيّن المياحي أن التعداد يُقدم قاعدة بيانات شاملة في مختلف المجالات، من الأمن إلى التعليم والوضع الاقتصادي، مما يُساعد في وضع خطط تنموية استراتيجية للعشر سنوات القادمة.
وأكد المياحي أن التعداد يُساعد في تحديد مناطق القوة والضعف، مما يُمكّن من توجيه الجهود بشكل فعال. وختم بشكره لوسائل الإعلام وسكان واسط على تعاونهم. يُشار إلى وجود أكثر من 5000 موظف يعملون في هذه العملية، مع أكثر من 4000 باحث ميداني.