بغداد تُنهي استعداداتها للتعداد السكاني الشامل

بغداد تُنهي استعداداتها للتعداد السكاني الشامل

أعلن محافظ بغداد، السيد عبد المطلب العلوي، يوم الثلاثاء، عن اكتمال كافة الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لإجراء التعداد السكاني الشامل، مؤكداً على أهمية هذا التعداد في تسهيل الإجراءات الحكومية الإلكترونية. فالتعداد السكاني الدقيق هو حجر الزاوية في بناء مستقبل مزدهر للعاصمة بغداد.

خلال اجتماعٍ ضمّ مختاري العاصمة، أشار السيد العلوي إلى أهمية التعدادات السابقة، لا سيما تعداد عام 1977 الذي شكّل أساساً للعديد من الخطط والمشاريع التنموية. أما تعداد عام 1987، فقد كان أقلّ شموليةً وافتقر إلى بعض البيانات الأساسية. وبعد عام 2003، واجهت العراق صعوباتٍ في إجراء تعدادٍ دقيقٍ بسبب التحديات السياسية والأمنية، مثل المادة 140 والنزاعات على بعض المناطق.

لكنّ الحكومة الحالية، بفضل رؤيتها الثاقبة، أدرجت إجراء التعداد السكاني ضمن أولوياتها الرئيسية، مُكملةً جميع الخطوات اللازمة لإنجاح هذه العملية الحساسة. وسيُسهم هذا التعداد في توزيع الموارد المالية بشكلٍ عادلٍ بين محافظات العراق، مُحدّداً حصة بغداد من الموازنة العامة، ومُيسّراً توزيع المشاريع الخدمية في جميع أحيائها.

وأكد السيد العلوي على الارتباط المباشر بين التعداد السكاني وإنجاز المعاملات الإلكترونية، مشدداً على أهمية مشاركة جميع المواطنين في هذا التعداد لتجنّب أيّ عقباتٍ مستقبليةٍ قد تواجههم في إجراء معاملاتهم الشخصية. كما شدّد على أهمية دور وسائل الإعلام في توعية المواطنين بأهمية المشاركة في التعداد، مُذكّراً بأنّ اتخاذ أيّ قرارٍ حكوميٍّ صائبٍ يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على دقة البيانات والمعلومات.

وختم السيد العلوي تصريحه بإبراز جهود الوزارة في تدريب 18,000 باحثٍ وعدادٍ، بالإضافة إلى إجراء ممارسةٍ تجريبيةٍ ناجحةٍ في شهر حزيران الماضي، شملت حصر و ترقيم جميع المباني والأبنية في العاصمة.

إغلاق