الحكومة البريطانية تُضاعف مساعداتها الإنسانية للسودان

الحكومة البريطانية تُضاعف مساعداتها الإنسانية للسودان

في إطار التضامن الإنساني العميق، أفادت الحكومة البريطانية، يوم الأحد، عن تقديم حزمة مساعدات جديدة بقيمة 113 مليون جنيه إسترليني (ما يعادل 136 مليون يورو) للشعب السوداني المتضرر من النزاع الدائر، وللاجئين في الدول المجاورة. 

وبينت وزارة الخارجية البريطانية أن هذه المساهمة التي تعدّ مضاعفة لحجم الدعم الموعود للسودان والمنطقة خلال العام الجاري، ستوفر دعم لأكثر من مليون وثلاثمائة ألف شخص. ستُغطي هذه المساعدات أكثر من 600 ألف سوداني، بالإضافة إلى 700 ألف لاجئ لجأوا إلى دول مجاورة مثل تشاد وجنوب السودان هرباً من ويلات الحرب.

أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الذي سيُشارك في اجتماع مجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، على ضرورة ضمان حرية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين. سيُطالب لامي القوات المسلحة السودانية بالإبقاء على معبر أدري الحدودي بين تشاد ودارفور مفتوحاً بشكل دائم، وسيُناشد برفع كافة القيود التي تعيق وصول المساعدات عبر هذا المعبر الحيوي. وصرّح لامي قائلاً: “لا يمكن إيصال المساعدات دون ضمان حرية الوصول، ويجب ألا تُستخدم المجاعة كسلاح في الحرب”. وسيُستغلّ لامي رئاسة المملكة المتحدة لمجلس الأمن الدولي للضغط من أجل إصدار قرارٍ دوليٍّ يُضمن حماية المدنيين ويُسهّل وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق.

يُشار إلى أن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، قد خلّفت آثاراً كارثية. اتُهم كلا الطرفين بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك استهداف المدنيين، ومنع وصول المساعدات، واستخدام أساليب مُمنهجة للتجويع. وقد فرّ أكثر من 11.3 مليون شخص من ديارهم نتيجة للنزاع، منهم حوالي 3 ملايين لاجئ لجأوا إلى دولٍ أخرى. وصفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين الوضع بأنه كارثة إنسانية، في حين يُعاني نحو 26 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي، وقد أُعلنت المجاعة رسمياً في مخيم زمزم بدارفور.

إغلاق