سكان فلوريدا يواجهون أزمة وقود بعد إعصار ميلتون المدمر

سكان فلوريدا يواجهون أزمة وقود بعد إعصار ميلتون المدمر

يواصل سكان ولاية فلوريدا الأمريكية جهودهم للتعافي من آثار إعصار ميلتون المدمر، حيث بات البحث عن الوقود أولوية قصوى لهم في ظل أزمة الوقود الحادة التي تواجهها الولاية. مشهد الطوابير الطويلة من السيارات المنتظرة أمام محطات الوقود أصبح مألوفًا، مع استمرار نقص الإمدادات في العديد من المناطق.

وذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن سيارات عديدة اصطفت لساعات طويلة في مدينة سان بطرسبرغ بانتظار وصول الوقود إلى المحطات، في حين لا يتوفر أي بديل سوى الانتظار على أمل تزويد المحطات بالوقود قريبًا. وفي إطار التصدي للأزمة، أعلن رون ديسانتيس، حاكم ولاية فلوريدا، عن فتح ثلاثة مواقع لتوزيع الوقود مع خطط لافتتاح المزيد.

تفاقمت الأزمة بعد أن بدأ السكان، الذين فروا من الإعصار لمسافات بعيدة، بالعودة تدريجيًا إلى منازلهم، مما أدى إلى زيادة الطلب بشكل كبير على الوقود وتسبب في ازدحام الطرق السريعة. وقد ضرب إعصار ميلتون فلوريدا يوم الأربعاء الماضي، مُلحقًا دمارًا واسعًا على الصعيدين البشري والمادي.

صُنّف الإعصار من الفئة الثالثة على مقياس سفير-سيمبسون، حيث وصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 150 ميلًا في الساعة، ما أدى إلى تدمير المدن والبنية التحتية الحيوية، خاصة في المناطق الساحلية الغربية. عانى السكان من رياح شديدة وأمطار غزيرة، مما دفعهم للبحث عن مأوى آمن.

وأفادت التقارير الأولية للسلطات المحلية بأن عدد الضحايا قد بلغ حتى الآن 55 شخصًا، مع توقعات بارتفاع العدد مع استمرار عمليات الإنقاذ. كما تم نقل 120 شخصًا إلى المستشفيات، بعضهم في حالات خطيرة، ونزح أكثر من 500 ألف شخص من منازلهم بحثًا عن مأوى في مراكز الطوارئ.

تعرضت العديد من المرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، لأضرار كبيرة، في حين تضررت العديد من المحال التجارية. وأوضحت السلطات المحلية أن إعادة الإعمار قد تستغرق سنوات في المناطق الأكثر تضررًا.

إغلاق