اتفاقيةٌ لتعزيز التماسك المجتمعيّ وإعادة إدماج عائدين مخيم الهول
أعلنت اليوم الجمعة كل من إيطاليا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن توقيع اتفاقية بمبلغ3 ملايين يورو تستهدف إعادة الإدماج المستدام للعراقيين العائدين من مخيم الهول في شمال شرق سوريا، وخاصة النساء والأطفال الذين واجهوا ظروفاً صعبة منذ عام2013 بسبب الصراعات المستمرة.
أفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن العائدين من مخيم الهول، الذين عاش الكثير منهم في ظروف صعبة، يواجهون تحديات إنسانية وأمنية ملحة، منها نقص الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، وتعرضهم للصدمات والعنف. ويهدف المشروع إلى معالجة هذه التحديات عبر توفير الدعم الاقتصادي، وخلق فرص كسب الرزق، وتقديم الرعاية الصحية النفسية، وإيجاد بيئة داعمة تُسهّل اندماجهم في المجتمعات المحلية.
يُعتبر إشراك قادة المجتمع المحليّ عنصرًا أساسيًا في المشروع، لِتعزيز التماسك المجتمعي وبناء الثقة والمصالحة. سيتم العمل بشكلٍ وثيقٍ مع لجان السلام المحلية ومنظمات المجتمع المدني لضمان شمولية واستدامة عملية إعادة الإدماج. وقد أشادت وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية، إيفان فائق جبرو، والقائمة بالأعمال في سفارة إيطاليا، كيارا فرانتشيني، بهذه الشراكة، مؤكدتين على أهمية التعاون المشترك لضمان نجاح المشروع.
أكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة إيطاليا التزامهما بالعمل مع الحكومة العراقية لضمان التنفيذ الناجح للمشروع، مُشيرين إلى أنّ العديد من العائدين قد نجحوا في إعادة إدماجهم، بينما لا يزال آخرون بحاجةٍ للمساعدة. يُعتبر هذا المشروع تدخلاً في الوقت المناسب لمعالجة هذه الاحتياجات الملحة.
تُمثل هذه الاتفاقية خطوةً مهمةً نحو معالجة التحديات المعقدة التي يواجهها العائدون من مخيم الهول ومجتمعاتهم. إنّ التعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإيطاليا والحكومة العراقية يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية لضمان إعادة إدماجٍ ناجحٍ ومستدامٍ، يُسهم في بناء السلام والاستقرار والتماسك المجتمعي في العراق.
أكدت كيارا فرانتشيني، القائمة بالأعمال بالإنابة في سفارة إيطاليا، أن هذا المشروع يهدف إلى إعادة بناء الثقة والتماسك المجتمعي في العراق، ويمثل فرصةً ثمينةً لتعزيز التعاون بين إيطاليا والعراق، انطلاقاً من قيم مشتركة تتمثل في احترام الكرامة الإنسانية، وحرية الاختيار، والحق في عودة آمنة وسلمية.
كما شددت على التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة إيطاليا بالتعاون الوثيق مع الحكومة العراقية لضمان نجاح هذا المشروع الحيوي، بما يمهد الطريق نحو مستقبل أفضل للعائدين من مخيم الهول.