معهد روبرت كوخ يؤكد أول حالة إصابة بجدري القرود في ألمانيا

كشف معهد روبرت كوخ، الهيئة الصحية الرائدة في ألمانيا، يوم الثلاثاء عن تأكيد أول حالة إصابة بسلالة جديدة من فيروس إمبوكس، المعروف بجدري القرود، على الأراضي الألمانية. يمثل هذا الإعلان تطوراً مقلقاً يثير المخاوف بشأن إمكانية انتشار هذا الوباء العالمي، ويضيف بُعداً جديداً للتحديات الصحية التي تواجه ألمانيا والمجتمع الدولي بشكل عام.

وقد أشار المعهد إلى أن العدوى تعود للسلالة الجديدة 1b، وتم اكتسابها خارج حدود ألمانيا. ورغم أن خطر انتشار الفيروس بشكل واسع في البلاد لا يزال يعتبر منخفضاً، إلا أن المعهد يراقب الوضع عن كثب، ويقوم بتحديث التوصيات الوقائية عند الحاجة. ولم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بهوية المصاب أو ظروف الإصابة.

تجدر الإشارة إلى أن فيروس إمبوكس قد أدى إلى وباء مستمر في إفريقيا على مدار الأشهر الماضية، حيث تسجل أعلى معدلات الإصابة في الكونغو الديمقراطية، وبوروندي، ونيجيريا. كما يُلاحظ وجود وبائين متزامنين: الأول مرتبط بالسلالة 1 في وسط إفريقيا، والذي يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، والثاني ناتج عن السلالة الجديدة 1b، الذي يصيب البالغين في شرق الكونغو والدول المجاورة.

أكدت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الإفريقي الأسبوع الماضي تسجيل أكثر من 42 ألف حالة إصابة بفيروس إمبوكس في القارة الإفريقية منذ يناير، مع نحو 1100 حالة وفاة. وحذرت الوكالة من احتمال تفشي الوباء بشكل خارج عن السيطرة إذا لم تُتخذ إجراءات احتواء فعالة.

علاوة على ذلك، تم الإبلاغ عن حالات إصابة بفيروس إمبوكس في دول أوروبية أخرى، مثل السويد، بالإضافة إلى عدد من الدول الآسيوية. وبدأت الكونغو الديمقراطية، الأكثر تضرراً من الوباء، حملة تطعيم واسعة في بداية أكتوبر الجاري، في خطوة تهدف إلى السيطرة على الوضع الصحي وتقديم الحماية اللازمة للسكان.