كوريا الشمالية تُدين مناورات عسكرية أمريكية وتُحذر من تصعيد خطير
أصدرت وزارة الخارجية الكورية الشمالية بياناً شديد اللهجة، استنكرت فيه بشدة المناورات العسكرية المشتركة التي تُجريها الولايات المتحدة وحلفاؤها في كوريا الجنوبية. ووصفت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بأنها المسؤول الأول عن التصعيد الخطير في التوتر الإقليمي، محملة إياها كامل المسؤولية عن أي تبعات سلبية قد تنجم عن هذه المناورات.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن رئيس دائرة السياسة الخارجية بالوزارة قوله: “ستتحمل الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن دفع الوضع في شبه الجزيرة الكورية إلى وضع لا يمكن السيطرة عليه”. وجاء هذا التحذير في سياق تصاعد التوتر العسكري في المنطقة.
ووجهت كوريا الشمالية انتقادات لاذعة لتدريبات “Freedom Flag” الجوية، التي تُشارك فيها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأستراليا، مشيرةً إلى أنها تُجرى بالتزامن مع تدريبات “Vigilant Defence” الجوية. وأكدت كوريا الشمالية أن هذه التدريبات، التي تُجرى لأول مرة على هذا النطاق، تُختبر فيها القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية معقدة باستخدام الطائرات المقاتلة والطائرات المُسيرة، بالإضافة إلى عمليات التسلل الجوي إلى مواقع العدو.
وصفت كوريا الشمالية هذه التدريبات بأنها ذات طابع هجومي وعدواني، مُعتبرةً إياها استفزازاً عسكرياً خطيراً يهدف إلى توجيه ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية. كما انتقدت بشدة إرسال الولايات المتحدة لحاملة الطائرات النووية “جورج واشنطن” إلى شبه الجزيرة الكورية في أوائل أكتوبر، مُعتبرةً ذلك تصعيداً إضافياً مُخططاً له للتوترات العسكرية.
ووصفت كوريا الشمالية هذه الأعمال بأنها أعمال عدوانية تنطوي على خطر الانفجار، مُؤكدةً على رفضها القاطع لهذه الأعمال الاستفزازية التي تُهدد أمن المنطقة. وختمت بيانها بتحذير صريح، مُؤكدةً أن الولايات المتحدة ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تدهور في الوضع في شبه الجزيرة الكورية، وأنها الجاني الرئيسي والمحرض على تفاقم الوضع في المنطقة.