كوريا الشمالية تُتهم الجنوب بإرسال طائراتٍ بدون طيارٍ فوق بيونغ يانغ
أصدرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية بياناً قاطعاً، أكدت فيه نتائج تحقيقٍ أثبت، بحسب زعمها، تورط الجيش الكوري الجنوبي في إرسال طائرةٍ بدون طيار فوق بيونغ يانغ، وذلك بهدف إسقاط منشوراتٍ دعائيةٍ، مُعتبرةً هذا العمل انتهاكاً صارخاً لسيادتها الوطنية.
تُفيد التقارير الرسمية أن كوريا الشمالية اتهمت سيول بإرسال طائراتٍ بدون طيارٍ إلى مجالها الجوي في ثلاث مناسباتٍ منفصلة، وهو ما نفته وزارة الدفاع الكورية الجنوبية جملةً وتفصيلاً.
وأشارت البيانات الصادرة من وزارة الدفاع الكورية الشمالية إلى فكّ شيفرة وحدة التحكم في طائرةٍ بدون طيارٍ مُحطّمة، والتي وصفتها بأنها “معادية”، مع تحليلٍ دقيقٍ لمسار رحلتها وسجلّ بياناتها.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الشمالية، أظهر التحليل دليلًا قاطعًا، بحسب زعمهم، على تغلغل الطائرة بدون طيار التابعة، بحسب وصفهم، لـ “العصابات العسكرية لجمهورية كوريا” إلى قلب العاصمة بيونغ يانغ. وقد استخدمت الوكالة التسميات الرسمية لكلا البلدين في بيانها.
ونشرت الوكالة رسمًا بيانيًا يُظهر مسار الطائرة، بدءاً من جزيرة باينغنيونغ الكورية الجنوبية، وصولاً إلى بيونغ يانغ، بعد عبورها البحر الغربي لشبه الجزيرة الكورية.
كما أكد متحدثٌ باسم وزارة الدفاع الوطني الكورية الشمالية التحذير من الاستفزازات العسكرية والسياسية المُتهورة من قبل “العصابات العسكرية الكورية الجنوبية”، مُشدّداً على أن أيّ توغلٍ مُستقبليٍّ سيُقابَل بردٍّ عسكريٍّ قاسٍ. وقد هددت كوريا الشمالية بإبادة الجنوب في حال تكرار مثل هذه الحوادث.
وفي بيانٍ منفصل، أكدت كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، أن بيونغ يانغ لن تُرسل طائراتٍ بدون طيارٍ إلى الجنوب، لكنها أضافت تحذيراً لاذعاً في حال حدوث ذلك، مُعبّرةً عن رغبتها في مشاهدة ردّة فعل سيول، مُشيّرةً إلى فضول العالم في مشاهدة هذا الردّ.
وقد نفى الجيش الكوري الجنوبي بشكلٍ قاطعٍ إرسال أيّ طائراتٍ بدون طيارٍ إلى الشمال، لكن سيول فضّلت عدم التعليق على هذه الاتهامات.
يُشار إلى أن العلاقات بين الكوريتين وصلت إلى أدنى مستوياتها في السنوات الأخيرة، خاصةً بعد إعلان كيم جونغ أون تصنيف كوريا الجنوبية كـ “عدوٍّ رئيسيٍّ” في وقتٍ سابقٍ من هذا العام.