سرعة غير مسبوقة في تنفيذ المشاريع الخدمية بالعراق رغم التحديات
أكد أعضاء في مجلس النواب ومحللون سياسيون، اليوم الخميس، عدم تأثر المشاريع الخدمية في البلاد جراء الوضع السياسي والأمني غير المستقر في المنطقة، مشددين على أن سرعة إنجاز تلك المشاريع لم يسبق لها مثيل، وتنفيذها مرتبط بالتخصيص المالي وإقرار الموازنة.
ويؤكد مستشار رئيس الوزراء ناصر تركي أن “اهتمام الحكومة مُنصب بشكل كبير على الملف الخدمي، مما عكس صورة لم يسبق لها مثيل عبر التعاقد مع شركات رصينة”، معلناً أن “نسب الإنجاز كبيرة جداً في المشاريع في بغداد والمحافظات”.
وقال تركي: إن “المشاريع التي تركز عليها الحكومة في الملف الخدمي تشمل إطلاق مشاريع جديدة، ولا سيما استئناف العمل بالمشاريع المتوقفة”، مبيناً أن “مشروع إنشاء مستشفى بسعة 200 سرير في إحدى المحافظات كان متوقفاً منذ العام 2006، وتم تخصيص المبالغ لاستئناف العمل فيه، وتم افتتاحه ويقدم الآن الخدمات الصحية للمواطنين”.
وأضاف تركي أن “توجيهات رئيس الوزراء شملت جميع المشاريع الجديدة والمتوقفة”، موضحاً أن “المبالغ المالية للمشاريع مرصودة ولا تتأثر بالعوامل السياسية الخارجية في المنطقة”، مؤكداً أن “الاهتمام مُنصب على إنجاز هذه المشاريع، وأن ما شهدناه من ارتياح الشارع العراقي انعكس على الواقع الخدمي”.
الأداء الحكومي لم يتأثر بأزمات المنطقة
من جهته، أوضح النائب حسين عرب أن “مشاريع الخدمات الحكومية تسير وفق الخطط المرسومة”، مبيناً أن “أزمات المنطقة لم تؤثر في العراق ووضعه الاقتصادي والأداء الحكومي، حيث استمرت الحكومة بتنفيذ المشاريع وإنجازها قبل التوقيتات المحددة”.
وأضاف أن “الحكومة ماضية ولا تسمح بتوقف عجلة الخدمات”، مؤكداً أن “العراق لم يتأثر أمنياً، ولا توجد أي مخاطر”.
تنفيذ دقيق وسريع
بدورها، قالت النائبة رقية النوري: إن “كافة المشاريع التي باشرت بها حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني نُفذت في الفترة المحددة لها دون تأخير”، مشيرة إلى أنه “لا يوجد أي مشروع متلكئ حتى الآن، وجميعها تنفذ بمستوى عالٍ من السرعة والدقة”.
وأضافت النوري أن “جميع المشاريع، سواء الخدمية أو الاقتصادية أو الصناعية أو غيرها، هي محور اهتمام الحكومة ورئيس الوزراء”، مؤكدة أن “المواطن لمس سرعة تنفيذ المشاريع على أرض الواقع”.
وتابعت النوري بأن “الأداء الحكومي لا يتأثر بعوامل خارجية، وشعار حكومة الخدمات طُبق فعلياً وعملياً ضمن برنامج موضوعي ومعروف ووفق سياق ثابت، دون أي تلكؤ، وكل ما يشاع عن غير ذلك غير صحيح”.
وأشارت النوري إلى أن “جميع المشاريع في العالم تتوقف على مدى توفر الأمن بالدرجة الأساس، والعراق بلد مستقر بحكم قيادته السياسية، والظروف الحالية في البلد جيدة”، فيما أبدت النوري تخوفها من “تطورات الوضع الإقليمي في الوقت الحالي”، مبينة أن “الوضع حالياً جيد والمشاريع في تصاعد ويتم إنجازها وفق أوقات وسياقات محددة”.
تنفيذ سريع للمشاريع دون تلكؤ
وفي السياق نفسه، يؤيد حديث النوري المحلل السياسي غالب الدعمي ويضيف قائلاً: إن “إنجاز المشاريع بالوقت المحدد ودون تلكؤ تحقق بنسبة 100%، وهذا ما شهدناه في مشاريع فك الاختناقات المرورية التي أنجزت بوقت قياسي لم يسبق له مثيل في الحكومات السابقة”.
وقال الدعمي: إن “نسبة إنجاز المشاريع كبيرة جداً، وجميعها مرتبطة بالتخصيص المالي والموازنة”، منوهاً بأن “العراق بعيد عن الصراع الحاصل في الشرق الأوسط، والمشاريع تنفذ دون تعثر أو تأثر بالوضع الإقليمي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي، اليوم الخميس، أن المشاريع تتحرك بسياقها الطبيعي رغم المحطات السياسية الداخلية والخارجية القاسية، لافتاً إلى أن الحكومة تعمل بمبدأ فصل المسارات، ولا تقاطع بين الأزمات والخدمات.
وقال العوادي: إنه “بالرغم من كل المحطات السياسية الداخلية والخارجية القاسية، فإن مسارات عمل الحكومة تتحرك بصورة متوازية ولا تتقاطع، وهو منهج جديد”، مبيناً أن “الحكومة تعمل بمبدأ فصل المسارات، ولا تقاطع بين الأزمات والخدمات”.
وأضاف العوادي أن “المشاريع تتحرك بسياقها الطبيعي وبمددها المحددة، وتظهر للعيان مهما كانت التحديات السياسية، بل حتى في وقت المواجهات والاستعداد للأسوأ”، لافتاً إلى أنه “لم يعد عذر الصعوبات السياسية كافياً لإيقاف عجلة العمل في مسارات الدولة الأخرى”.
وأكد العوادي أن “الثابت الأساس في حكومة السوداني هو العمل، وكل ما هو غيره متحرك”.
وافتتح رئيس الوزراء، أمس الأربعاء، مشروع مجسري ساحتي عدن وصنعاء في الكاظمية، ضمن الحزمة الأولى من مشاريع فكّ الاختناقات المرورية في العاصمة بغداد، بحضور وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، وأمين بغداد”.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب بيان رسمي، أن “مشروع مجسري عدن وصنعاء هو المشروع الثامن المنجز ضمن حزمة مشاريع فكّ الاختناقات المرورية”، مثمناً الجهود التي بُذلت في التنفيذ، ودور الشركة العراقية المنفذة بمواصفات عالية وبتفاصيل دقيقة جرى اعتمادها لأول مرة”.