روسيا تدشن غواصة صاروخية جديدة من طراز Varshavyanka لأسطول المحيط الهادئ
أعلنت روسيا مؤخرًا عن تدشين غواصة صاروخية جديدة من غواصات Varshavyanka، المطورة خصيصًا لصالح أسطول المحيط الهادئ التابع للجيش الروسي. تم إنزال هذه الغواصة إلى المياه خلال احتفالية رسمية نظمتها مؤسسة أحواض بناء السفن الأميرالية.
وجاء في البيان الصادر عن المؤسسة: “يوم الجمعة، أقمنا احتفالية رسمية بمناسبة إنزال غواصة ياكوتسك إلى المياه. تعتبر ياكوتسك الغواصة السادسة من طراز Varshavyanka التي تم تطويرها لخدمة أسطول المحيط الهادئ في إطار المشروع الحكومي الروسي 636.3.”
وخلال الحفل، صرح إيغور موخاميتشين، رئيس قسم بناء السفن في البحرية الروسية، قائلاً: “هذا اليوم يمثل لحظة مهمة للبحرية الروسية. تم إنزال سادس غواصة من طراز Varshavyanka إلى المياه لصالح أسطول المحيط الهادئ. هذه الغواصات مجهزة بأحدث الأسلحة الدقيقة وتتمتع بقدرات عالية تمكنها من تنفيذ مجموعة واسعة من المهام في البحار والمحيطات. لقد أثبتت هذه الغواصات كفاءتها في العمليات السابقة، ونجحت في إتمام جميع المهام المطلوبة.”
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أبرمت عقودًا في عام 2016 لتطوير ست غواصات من نوع Varshavyanka لصالح أسطول المحيط الهادئ، ويضم هذا الأسطول حاليًا غواصات أخرى مثل “تروبافلوفسك كامتشاتسكي”، و”فولوخوف”، و”ماغادان”، و”موجايسك”.
تتميز غواصات Varshavyanka بأنها تصدر مستويات منخفضة للغاية من الضوضاء، مقارنة بغواصات الديزل الأخرى، بفضل تغطيتها بمواد خاصة تُضلل أجهزة الرصد المعادية، ما دفع البعض لتسميتها “غواصات الثقب الأسود”. يبلغ طول كل غواصة 73 مترًا، وعرضها 10 أمتار، كما يمكنها الغوص حتى عمق 300 متر، والتحرك بسرعة تصل إلى 20 عقدة، وتستطيع العمل بشكل مستقل لمدة تصل إلى 45 يومًا.
إلى جانب قدراتها التخفي، تحتوي هذه الغواصات على ست منصات لإطلاق الطوربيدات من عيار 533 ملم، ومنصات لإطلاق صواريخ كاليبر المجنحة بعيدة المدى، التي تُستخدم للتعامل مع أهداف بحرية وبرية متنوعة، مما يجعلها أحد أهم الأسلحة الاستراتيجية في البحرية الروسية.
