تمكين صناع المحتوى: اليونسكو تُطلق دورةً تدريبيةً في بغداد
في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي لمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية، نظّم مكتب اليونسكو في العراق، بالشراكة مع أمانة بغداد، اليوم الخميس، دورةً تدريبيةً مكثفةً لصناع المحتوى الرقمي. هدفت هذه الدورة إلى تمكين المشاركين من استخدام التقنيات الحديثة في صناعة المحتوى الرقمي بشكلٍ أخلاقيٍّ ومسؤول.
أوضحت منظمة اليونسكو أن الدورة استمرت ثلاثة أيام من 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري في متحف ومركز الدكتور أحمد الوائلي الثقافي في بغداد، وشارك فيها ثلاثون متدربًا من مختلف محافظات العراق، بما في ذلك إقليم كردستان. ركزت الدورة على الجوانب العملية لصناعة المحتوى، بدءًا من استخدام التقنيات الإبداعية وصولاً إلى معالجة المحتوى وفحصه ومطابقته للمعايير الأخلاقية. كما تناولت الدورة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في هذا المجال.
يُعتبر تنظيم هذه الدورة جزءًا من برنامج التمويل المشترك لمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية (MDP) الذي تُنفذه اليونسكو في العراق، وهو برنامجٌ يُعنى بتعزيز الكفاءات الرقمية لدى الأفراد وتمكينهم من الانخراط بشكلٍ نقديٍّ ومسؤول في بيئة الإنترنت.
أكد ضياء ثابت، مسؤول البرنامج في اليونسكو، على أهمية محو الأمية الإعلامية والمعلوماتية في مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، وضرورة تمكين الجميع من المشاركة النقدية والآمنة والمسؤولة في بيئة الإنترنت. ويتطلب ذلك تطوير وسائل الإعلام وتعزيز الكفاءات الرقمية لمواجهة التضليل، والمعلومات المضللة، وخطاب الكراهية، وانخفاض الثقة في وسائل الإعلام والابتكارات الرقمية، خاصةً الذكاء الاصطناعي، بما يضمن بيئة معلومات رقمية موثوقة.
أكدت خولة موسى، مسؤولة متحف ومركز الوائلي، على سعي أمانة بغداد لإدراج بغداد ضمن مدن اليونسكو لمحو الأمية الإعلامية والمعلوماتية. كما أشاد المشاركون في الدورة، مثل يوسف سلمان، بالفائدة الكبيرة التي حققوها من خلال الدورة، مُشيرين إلى اكتسابهم مهاراتٍ جديدةٍ في التعامل مع المحتوى الرقمي بشكلٍ أخلاقيٍّ ومهنيّ.
تُعدّ هذه الدورة خطوةً مهمةً في تعزيز الوعي الإعلامي والمعلوماتي في العراق، وتُبرز التعاون المثمر بين اليونسكو وأمانة بغداد في سبيل تمكين صناع المحتوى وتطوير مهاراتهم. إنّ بناء جيلٍ من صناع المحتوى المسؤولين يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية في عصرٍ تتزايد فيه أهمية المعلومات الرقمية.
