تمكين الموظفين: ورشة عمل في النجف تُعزز استخدام الذكاء الاصطناعي
شهدت مدينة النجف الأشرف ورشة عمل نوعية استضافتها مفوضية حقوق الإنسان، استهدفت خمسين موظفاً من مختلف دوائر الحكومة ومنظمات المجتمع المدني، بالإضافة إلى المهتمين بمجال التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي. ركزت الورشة التدريبية، التي حملت عنوان “الفاعلون والعاملون في الحاسوب والمهتمون بالذكاء الاصطناعي”، على تطبيقات الذكاء الاصطناعي العملية في العمل الحكومي.
فراس الدهان، ممثل المفوضية العليا لحقوق الإنسان في النجف الأشرف، أكد على أهمية هذه الورشة في تعزيز قدرات الموظفين على التعامل مع التطورات التكنولوجية الحديثة، مشدداً على ضرورة مواكبة القفزة النوعية التي يمثلها الذكاء الاصطناعي في عالم التكنولوجيا. وحثّ الدهان المواطنين، وخاصة العاملين في مجال الحاسوب، على اغتنام الفرص المتاحة للتعلم وتطوير مهاراتهم من خلال المشاركة في مثل هذه الفعاليات. كما طالب الحكومة بزيادة الاستثمار في هذه البرامج التدريبية لتمكين الموظفين والمواطنين من مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي.
وشدد الدهان على أهمية القراءة والتعلم المستمر، مؤكداً أن الكتب والمصادر العلمية تبقى الركيزة الأساسية لكل بحث ومعلومة، وأن الذكاء الاصطناعي يأتي ليعزز هذه القدرات، لا ليحل محلها. فالمعرفة البشرية، المكتسبة من الجامعات والمؤسسات العلمية، تبقى المصدر الرئيسي، والذكاء الاصطناعي أداة تُعززها وتُطورها.
زينب كريم رحيم، المدير التنفيذي لمركز نايا، وصفت البرنامج بأنه مهم وحساس للعراق، باعتباره جزءاً لا يتجزأ من الثورة الصناعية الرابعة. وأشارت إلى أن الورشة التوعوية ركزت على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة التقارير والبحوث، وتسهيل العمل سواءً للباحثين أو موظفي القطاع العام والخاص. وأكدت على اهتمام رئيس الوزراء بأتمتة المعلومات والتحول الرقمي، موضحة أن الورش التدريبية التي ينظمها المركز تتناول محورين رئيسيين: الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، نظراً لارتباطهما الوثيق. وقد شملت هذه الورش عشر محافظات عراقية، منها البصرة والموصل وأربيل والسليمانية وبغداد، مع تخطيط لتغطية ثلاث محافظات أخرى. وأكدت رحيم على توجه العراقيين نحو تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
أما دور الشرطة المجتمعية في مواجهة سلبيات الذكاء الاصطناعي، فقد أوضحت الموظفة اسماء حبيب أن دورها توعوي وتثقيفي، يهدف إلى تعريف شرائح المجتمع المختلفة بإيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي، وكيفية الحماية من استخدامه بشكل خاطئ. وأكدت على التعاون مع الجهات المختصة في حال ورود أي مناشدة تتعلق بالابتزاز الإلكتروني أو التهديدات عبر الإنترنت.
