تقدم في حل الخلاف الحدودي بين الهند والصين: واشنطن تعرب عن ارتياحها

تقدم في حل الخلاف الحدودي بين الهند والصين: واشنطن تعرب عن ارتياحها

أشادت الولايات المتحدة الأمريكية بالتقدم الذي أحرزته الهند والصين في جهودهما لحل الخلافات الحدودية بينهما، وذلك في أعقاب اتفاقية حديثة بين نيودلهي وبكين لتهدئة التوترات التي نشبت بعد الاشتباك الدموي بين البلدين عام 2020.

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن الولايات المتحدة ترحب بأي خطوة تساهم في تخفيف التوتر على طول الحدود بين البلدين، مشيراً إلى أن كلا من الهند والصين قد اتخذتا خطوات أولية لسحب قواتهما من نقاط الاحتكاك على طول خط السيطرة الفعلية. وأكد ميلر أن الولايات المتحدة ناقشت هذه القضية مع الهند، لكنها لم تشارك بشكل مباشر في المفاوضات بين البلدين.

يُشار إلى أن الصين والهند تتشاركان حدوداً تمتد لمسافة 3500 كيلومتر، وقد شهد عام 2020 تصعيداً خطيراً في الخلاف الحدودي، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة في جبال الهيمالايا أسفرت عن مقتل 20 جندياً هندياً على الأقل، وأربعة جنود صينيين.

وقد أعلنت كل من الهند والصين الأسبوع الماضي عن اتفاق جديد يتعلق بتسيير الدوريات في المنطقة، بهدف فك الارتباط بين جيشي البلدين، كخطوة نحو التوصل إلى حل نهائي للخلاف الحدودي. جاء هذا الاتفاق قبل لقاء قمة مجموعة بريكس في جنوب أفريقيا، والذي شهد أول لقاء بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جينبينغ منذ خمس سنوات.

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعمل منذ أكثر من عقدين على بناء علاقات قوية مع الهند، وتعتبر نيودلهي شريكاً استراتيجياً مهماً، خاصةً في ظل المخاوف المشتركة بشأن نفوذ الصين المتزايد. وقد وافقت واشنطن هذا العام على صفقة بيع طائرات مسيّرة متطورة للهند بقيمة 4 مليارات دولار، رغم قلق الكونغرس الأمريكي بشأن مزاعم حول تورط نيودلهي في مؤامرة اغتيال زعيم انفصالي من السيخ على الأراضي الأمريكية.

إغلاق