تعزيز البيئة الحضرية: بلدية كربلاء تطلق مبادرة التشجير
انطلقت في كربلاء المقدسة حملة وطنية واسعة النطاق لزراعة الحدائق والمسطحات الخضراء، وذلك ضمن جهود حكومية مكثفة لتعزيز المساحات الخضراء في مختلف أنحاء البلاد. أعلنت دائرة بلدية كربلاء المقدسة، يوم الخميس، عن بدء هذه المبادرة البيئية المهمة التي تستهدف تحسين المشهد الحضري وتوفير بيئة أكثر صحة ونقاء لسكان المدينة.
وقد صرح مدير بلدية كربلاء المقدسة، حسن الشريفي، بأن هذه الحملة تتوافق مع توجيهات رئيس الوزراء، وتشمل زراعة العديد من الحدائق والمسطحات الخضراء داخل الأحياء السكنية، بالإضافة إلى زراعة الأشجار والشجيرات في الجزرات الوسطية للشوارع الرئيسية ومداخل المدينة. وقد أشار إلى حملة زراعة واسعة النطاق لطريق النجف الأشرف، بدءاً من سيطرة الحيدرية وصولاً إلى مركز المدينة عبر شارع حيدر الكرار، شاملةً محور بغداد، حيث تمّت زراعة وتأهيل الشوارع والجزرات الوسطية من سيطرة الوند باتجاه كربلاء المقدسة.
ولضمان نجاح هذه الحملة، تمّ تشغيل أكثر من 200 عامل نظافة للاهتمام بالمسطحات الخضراء، بدءاً من السيطرات الخارجية وحتى داخل المدينة. وتهدف هذه الزيادة في زراعة الأشجار داخل الأحياء السكنية إلى توفير بيئة نظيفة، وتحسين الأجواء، ومكافحة التصحر، والتخفيف من حدة درجات الحرارة المرتفعة خلال فصل الصيف.
ولمعالجة مشكلة الجفاف وقلة المياه الجوفية، التي أدّت إلى نضوب العديد من الآبار، شدّد الشريفي على ضرورة اعتماد طرق ري حديثة، مثل الرش والتنقيط، مع التركيز على ترشيد استهلاك المياه. وأكّد أن كربلاء المقدسة تحتلّ مكانة متقدمة بين المحافظات من حيث عدد المسطحات الخضراء، وهو ما يلاحظه كل من المواطنين والزوار على حد سواء.
وقد أشار الشريفي إلى تخصيص ميزانيات مالية خاصة في بلدية كربلاء المقدسة لزيادة المساحات الخضراء، حيث تمّ استثمار هذه المبالغ في إعادة تأهيل الجزرات الوسطية ومداخل المدينة والحدائق. وطالب في الوقت نفسه بزيادة الدعم المالي والحكومي لتعزيز هذه الجهود.
وفي ختام تصريحه، وجّه الشريفي نداءً إلى منظمات المجتمع المدني في كربلاء المقدسة للمشاركة في حملة توعوية وطنية للتشجير، تحثّ المواطنين على زراعة الأشجار داخل منازلهم وأمامها وعلى الأرصفة، بهدف تحسين الواقع البيئي في المحافظة، والمساهمة في تخفيف آثار الاحتباس الحراري الذي يؤثر على العديد من دول العالم.