الهجرة العكسية: أطراف بغداد تستقطب السكان بفضل التطوير
تشهد أطراف العاصمة بغداد نقلة نوعية في مجال البنية التحتية والخدمات البلدية، بعد سنوات من التوقف. فقد كشفت مديرية بلديات أطراف بغداد، اليوم الثلاثاء، عن خطة متكاملة تهدف إلى تحسين مستوى الحياة في هذه المناطق، وجعلها أكثر جاذبية لسكان بغداد.
وأفاد ياسر القريشي، مدير بلديات أطراف بغداد بأن حركة التطوير العمراني في أطراف بغداد انطلقت في عام 2019، بعد فترة ركود استمرت ما بين عشر إلى أحد عشر عاماً، نتيجة لغياب البنى التحتية الأساسية. وقد شهدت بعض المناطق، مثل المحمودية، واليوسفية، واللطيفية، وجسر ديالى، والمدائن، و ناحية الرشيد، بداية هذه النهضة بفضل إنجاز مشاريع المجاري، مما أدى إلى توفير البنى التحتية اللازمة من شبكات مياه وصرف صحي.
بعد إكمال هذه المرحلة الأساسية، بدأت المديرية بالتنفيذ للبنى الفوقية، بما في ذلك تعبيد الطرق وإنشاء الأرصفة. واليوم، وصلت الجهود إلى مرحلة تجميل المناطق وتحسين مظهرها الجمالي، من خلال إنشاء المساحات الخضراء، والحدائق، والمتنزهات.
ولكن، نظراً لضخامة المشروع والحاجة إلى موارد مالية كبيرة، اتبعت المديرية نهجاً تدريجياً في تنفيذ الخطة، حيث بدأ العمل بالبنى التحتية أولاً، ثم البنى الفوقية، ثم أخيراً المشاريع التجميلية. وتهدف هذه الخطة إلى تحويل أطراف بغداد إلى مناطق سكنية جاذبة، مما يُشجع على الهجرة العكسية من مركز المدينة إلى أطرافها.