العراق يعلن نتائج القبول الجامعي لعام 2024-2025: أعداد كبيرة ومبادرات جديدة
شهدت عملية القبول المركزي في الجامعات الحكومية العراقية للعام الدراسي 2024-2025 تطوراً ملحوظاً، حيث أعلن نعيم العبودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، عن نتائج القبول التي شملت أكثر من 150 ألف طالب وطالبة.
لم يقتصر الأمر على زيادة أعداد المقبولين، بل امتدّ ليشمل استحداث أكثر من 100 برنامج دراسي جديد في مختلف التخصصات، لتلبية احتياجات سوق العمل وتوفير خيارات دراسية متنوعة تلبي طموحات الطلبة. كما تمّ تحسين الطاقة الاستيعابية للجامعات والكليات والمعاهد، وتحديث البنية التحتية التعليمية، لتوفير بيئة تعليمية متطورة وعادلة لجميع الطلبة.
أكد الوزير العبودي، في مؤتمر صحفي، على أهمية تحقيق التوازن بين التحصيل العلمي وخدمة المجتمع، مشيراً إلى أن وزارة التعليم العالي عملت على توفير بيئة تعليمية عادلة وإيجابية في جميع المؤسسات التعليمية. وقد تمّ التخطيط بعناية لتلبية متطلبات العام الدراسي الجديد، من خلال تحسين البنية التحتية والبيئة التعليمية.
شملت التحديثات استحداث أكثر من 100 برنامج دراسي جديد في مختلف المجالات، بما في ذلك الطب، والهندسة، والتكنولوجيا، والعلوم، والزراعة، والعلوم الإدارية والاقتصادية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية. وقد تمّ ذلك استجابةً لاحتياجات سوق العمل ومتطلبات المجتمع.
بلغ عدد الطلبة المقبولين 152,782 طالبًا عبر القنوات المختلفة، بما في ذلك القناة العامة، والقبول المباشر، وذوي الشهداء، والنخبة، بالإضافة إلى 11 قناة أخرى مخصصة لفئات متنوعة من الطلبة، منهم الموهوبون.
وقد تمّ توسيع خطة القبول في جميع التخصصات، خاصةً تلك التي تشهد إقبالاً متزايداً، مثل الطب (99.14 الحد الأدنى)، وطب الأسنان (98.29)، والصيدلة (98.04). أما الحد الأدنى للقبول في الكليات التقنية الصحية فكان 89.29، والهندسة 84.41، والعلوم 80.97. وستبدأ الجامعات إجراءات تسجيل الطلبة، وستُفتح لاحقاً بوابة الاعتراضات للطلبة الذين لم يظهر قبولهم أو لم يقدموا على استمارة القبول، وكذلك للطلبة الذين معدلاتهم 75% فأعلى وظهر لهم قبول في المعاهد.
ستقوم دائرة الدراسات والتخطيط بإطلاق قنوات قبول إضافية للطلبة المتميزين، والتعليم الحكومي الخاص الصباحي، وحفظة القرآن الكريم. ودعا الوزير الطلبة المقبولين إلى مواصلة التميز والنجاح في مسيرتهم الأكاديمية.
أكد الوزير التزام وزارة التعليم العالي بجودة التعليم من خلال تطبيق أعلى معايير الاعتماد المؤسسي والبرامجي، بما يضمن تلبية احتياجات سوق العمل وخدمة المجتمع.