ارتفاع حاد في جرائم الإسلاموفوبيا في بريطانيا: تقرير يدق ناقوس الخطر

أشار تقرير جديد صادر عن منظمة “أخبر والدتك” الخيرية إلى ارتفاع غير مسبوق في حوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا، مسجلاً أعلى مستوى لها منذ أكثر من عشر سنوات.
وأشارت المنظمة في بيان لها أنها وثقت 4971 حادثة كراهية وتمييز ضد المسلمين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في العام الماضي وحتى نهاية سبتمبر 2024. وتوزعت هذه الحوادث بين سلوك مسيء (63%) وتهديدات مباشرة (27%). تركزت غالبية الحوادث في لندن والمناطق الشمالية الغربية مثل يوركشاير وميدلاندز.
أشارت منظمات إسلامية بريطانية إلى تصاعد الهجمات العنيفة من أنصار اليمين المتطرف، مما أدى إلى أعمال شغب في عدة مدن في بريطانيا، إنجلترا الشمالية، وإيرلندا. في محاولة لمواجهة هذا الوضع، تم تشكيل تحالف من 80 منظمة إسلامية في أغسطس 2024 تحت اسم “مجموعة العمل حول الإسلاموفوبيا”. عقد التحالف مؤتمراً صحفياً في لندن طالب فيه الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الإسلاموفوبيا المتفشية.
دعا التحالف إلى مراجعة مستقلة لأنشطة اليمين المتطرف، مع التركيز على دور وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في نشر الكراهية. كما طالب بالتواصل مع المجتمعات المسلمة عبر ممثلين شرعيين، مثل المجلس الإسلامي البريطاني، لضمان سماع أصوات المسلمين. لكن الحكومات البريطانية المتعاقبة ترفض تبني تعريف رسمي للإسلاموفوبيا، بحجة حماية حرية التعبير.
يزداد القلق بشأن تصاعد نفوذ اليمين المتطرف في بريطانيا، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن 73% من البريطانيين قلقون من هذا الصعود، و84% منهم عبروا عن مخاوفهم بشأن سلامة المناطق التي شهدت أعمال عنف من اليمين المتطرف. يُبرز هذا التقرير الحاجة الملحة إلى حوار وطني شامل لمعالجة أسباب الإسلاموفوبيا، واتخاذ إجراءات فعالة لمنع المزيد من أعمال الكراهية والعنف.