الخدمة السرية الأمريكية تواجه أزمة كفاءات قبل الانتخابات الرئاسية

الخدمة السرية الأمريكية تواجه أزمة كفاءات قبل الانتخابات الرئاسية

في ظلّ تصاعد التحديات الأمنية وتزايد حدة الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية، يُواجه جهاز الخدمة السرية الأمريكي أزمة وجودية حقيقية قبل عام 2024، حيث تُهدد الاستقالات الجماعية قدرته على تأدية مهامه الحيوية في حماية كبار المسؤولين الأمريكيين. فبعد سنوات من نزيف الكفاءات، يدخل الجهاز مرحلة حرجة تتزامن مع موسم انتخابي متوتر ومليء بالتحديات الأمنية.

فقد كشفت تقارير صحفية عن استقالة أكثر من 1400 موظف من أصل 7800 خلال العامين الماليين 2022 و 2023، مما يُمثل أكبر استنزاف للقوى العاملة في تاريخ الجهاز خلال العقدين الماضيين. وتُشير هذه التقارير إلى أسباب متعددة للاستقالات، منها العمل الإضافي المفرط دون أجر لائق، بالإضافة إلى انتشار المحسوبية والواسطة داخل المؤسسة.

وتُبرز محاولتا اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في يوليو وسبتمبر الماضيين مدى خطورة هذا الوضع، حيث كشفت عن ثغرات جوهرية في منظومة الإدارة والاتصالات والتكنولوجيا داخل الخدمة السرية. ويُشدد العديد من العملاء الحاليين والسابقين على أن السبب الرئيسي للتقصير يكمن في فقدان الخبرات والكفاءات بسبب الاستقالات الجماعية.

وعلى الرغم من توظيف الخدمة السرية لعدد جديد من الموظفين وتخصيص الكونغرس تمويلاً إضافيًا قدره 231 مليون دولار، إلا أن المشكلة لا تزال بعيدة عن الحل.

إغلاق