اتفاقية دفاعية تاريخية بين بريطانيا وألمانيا: تعاونٌ أمنيٌّ متزايد
أبرم وزير الدفاع البريطاني جون هيلي ونظيره الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، اتفاقية دفاعية تاريخية في لندن، تُعرف باسم “اتفاقية ترينيتي هاوس”. تهدف هذه الاتفاقية، التي تُعدّ الأولى من نوعها بين البلدين، إلى تعزيز الأمن القومي وتعزيز النمو الاقتصادي لمواجهة التحديات، لاسيما من روسيا.
وتنصّ الاتفاقية على تعاونٍ أمنيٍّ وعسكريٍّ متزايدٍ بين البلدين، يشمل:
- استخدام قاعدة جوية اسكتلندية: ستعمل طائرات ألمانية من طراز P8 بشكل دوريّ من قاعدة لوسيماوث الجوية في اسكتلندا للمساهمة في حماية ساحل شمال المحيط الأطلسي. وهذا يُمثّل خطوةً غير مسبوقةٍ في التعاون العسكريّ بين البلدين.
- التدريب العسكري المشترك: سيتدرّب جيشا البلدين معًا بشكلٍ أكبر لتعزيز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يُعزّز قدرة الحلف على التصدي للتحديات الأمنية.
- تطوير أسلحة هجومية بعيدة المدى: سيتعاون البلدان على تطوير أسلحة هجومية بعيدة المدى تتجاوز قدرات الصواريخ الحالية، مثل صواريخ ستورم شادو البريطانية.
- إنشاء مصنع لإنتاج المدافع: سيتمّ إنشاء مصنعٍ لإنتاج مدافعٍ من الفولاذ البريطانيّ، مما سيُوفّر أكثر من 400 فرصة عمل جديدة.
وقد وصف وزير الدفاع البريطانيّ الاتفاقية بأنّها “نقطة تحوّل” في العلاقات بين البلدين، مُشدّدًا على أنّها تُعزّز أمن أوروبا بشكلٍ كبير. أمّا نظيره الألمانيّ، فقد اعتبرها دليلًا على تقارب المملكة المتحدة وألمانيا بعد سنواتٍ من التوترات السياسية. وحذّر بيستوريوس من ضرورة عدم اعتبار الأمن الأوروبيّ أمرًا مُسلّمًا به.