جهود مشتركة لحماية محمية بحر النجف وتعزيز التنمية البيئية

جهود مشتركة لحماية محمية بحر النجف وتعزيز التنمية البيئية

ناقشت الحكومة المحلية في النجف الأشرف، اليوم الأحد، مع وزارة البيئة الجهود الرامية إلى حماية محمية بحر النجف، فيما كشفت الوزارة عن دورها في هذا السياق.

وأوضح محافظ النجف الأشرف، يوسف كناوي، أن لقاءً تم مع وفد من وزارة البيئة للاطلاع على الأوضاع البيئية لمحمية بحر النجف، مشيرًا إلى أن المحافظة تولي أهمية كبرى للحفاظ على البيئة والطبيعة والسياحة في المحمية والطارات الشهيرة، باعتبارها جزءًا من التراث الطبيعي والحضاري والتاريخي الذي يميز النجف الأشرف.

وأضاف كناوي أن الإدارة المحلية تدعم توجهات وزارة البيئة التي تهدف إلى حماية هذا الإرث الطبيعي، مع مراعاة تطوير مشاريع زراعية وبحيرات لاستزراع وتكاثر الأسماك المنتشرة ضمن حدود المحمية، بالإضافة إلى حقول تربية العجول التي أقيمت بالقرب منها، مع الأخذ في الاعتبار تكيف هذه الأنشطة مع تعليمات إنشاء المحميات الطبيعية.

من جهتها، ذكرت نجلة محسن الوائلي، مدير عام الدائرة الفنية في وزارة البيئة، أن فريقًا بيئيًا أجرى مسحًا رقابيًا على جزء من حدود محمية بحر النجف والطارات، للتأكد من مدى توافق المشاريع البيئية مع الطبيعة المحمية التي أُعلن عنها كمحمية طبيعية قبل عدة سنوات، ومنع أي تغيير في واقعها البيئي والطبيعي والسياحي.

وأشارت الوائلي إلى وجود مشاريع عديدة لتربية الأسماك على مساحة تقارب 1500 دونم داخل حدود المحمية، بالإضافة إلى حقول لتربية العجول البرازيلية التي تغطي مساحة 65 دونمًا، وتضم حوالي 30,000 رأس. كما أكدت أن هذه المشاريع تساهم في تكثير الثروة السمكية في المحافظة وفي عموم العراق، مما يدعم اقتصاد المحافظة ويخلق فرص عمل تسهم في تقليل البطالة.

وفي ختام المسح البيئي، تم التوصل إلى عدة توصيات، منها تقديم أصحاب المشاريع لتقارير حول الأثر البيئي لأي مشروع جديد داخل المحمية، ومفاتحة مديرية الموارد المائية لإنشاء بحيرة سياحية، ومنع إدخال الأنواع الحيوانية الغريبة داخل حدود المحمية، وتشجيع تكثير الأنواع المحلية. كما تم التأكيد على إيواء الحيوانات الغريبة، مثل العجول البرازيلية، في مناطق مجاورة للمحمية.

إغلاق