المدارس العراقية تستقبل ملايين الطلاب وسط أجواء من التفاؤل
بدأ صباح اليوم الأحد العام الدراسي الجديد في العراق، حيث فتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب في جميع المحافظات، معلنةً بداية فصل جديد من التعليم والتعلم. هذا اليوم يمثل لحظة فارقة في حياة الطلاب وأسرهم، حيث يعودون إلى مقاعد الدراسة محملين بالأمل والطموح لتحقيق إنجازات أكاديمية جديدة.
كانت وزارة التربية قد حددت مسبقًا موعد بدء العام الدراسي ليكون في الثاني والعشرين من سبتمبر 2024، وهو ما تم الالتزام به اليوم. في العام الماضي، شهدت المدارس العراقية التحاق أكثر من 13 مليون طالب وتلميذ، مما يعكس التزام المجتمع العراقي بأهمية التعليم كركيزة أساسية للتنمية والتقدم.
وفي بيان رسمي، أعرب وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري عن تفاؤله الكبير ببداية العام الدراسي الجديد، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يمثل فرصة لتجديد الآمال والطموحات. وأكد أن النفوس مشحونة بالطاقة الإيجابية والعزيمة لتحقيق تطلعات جديدة، حيث يحمل كل فصل دراسي معه الإصرار والتحدي من أجل التفوق والنجاح.
ودعا الجبوري الكوادر التدريسية إلى العمل بروح الفريق الواحد والتسلح بالعلم والمعرفة، لجعل هذا العام محطة تحمل التنوع في التعليم والتعلم. وأكد على أهمية اغتنام الفرص لبناء مستقبل مشرق لأبنائنا، مشيرًا إلى أن المعلمين هم رموز الهمة على مدى عقود، ومن خلالهم تخرجت الأجيال وتحققت الأحلام. وأشاد بقدرتهم على تجاوز الصعاب وتحقيق التميز بإبداع وألق، معتبرًا إياهم قدوة ومثالًا يحتذى به.
كما وجه الجبوري رسالة إلى الطلاب، مشددًا على أن هذا الفصل الجديد من مسيرتهم التعليمية ليس مجرد اكتساب للمعرفة، بل هو رحلة تهدف إلى صقل وتطوير قدراتهم وتمكينهم من قيادة المجتمع في المستقبل القريب. وأكد على أهمية دور أولياء الأمور كشركاء في هذه المرحلة، داعيًا إياهم إلى التواصل الدائم مع المدرسة ودعم أبنائهم لضمان تفوقهم الأكاديمي والشخصي، مشيرًا إلى أن دورهم لا يقدر بثمن.
وفي ختام بيانه، دعا الجميع إلى استقبال هذا العام بطاقة متجددة تحت رعاية حكومية بناءة تتطلع إلى تحقيق الأهداف المنشودة في مجال التعليم، مؤكدًا على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لتحقيق النجاح والتميز. إن هذا العام الدراسي الجديد ليس مجرد بداية لفصل دراسي، بل هو بداية لمرحلة جديدة من الأمل والتفاؤل في مستقبل التعليم في العراق.