الإفراج عن عشرات المراهقين في فنزويلا بعد موجة اعتقالات على خلفية الاحتجاجات
وسط استمرار الأزمة السياسية في فنزويلا وتصاعد الاحتجاجات ضد إعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو، أعلنت السلطات الفنزويلية الإفراج عن 86 مراهقاً من بين 114 قاصراً كانوا محتجزين منذ بداية الأحداث في أواخر تموز الماضي. تأتي هذه الخطوة وسط انتقادات واسعة للانتهاكات التي يتعرض لها القصر في ظل الأزمة الراهنة.
وأفادت منظمة “فورو بينال”، المعنية بالدفاع عن السجناء السياسيين في فنزويلا، أن عمليات الإفراج تمت في الفترة بين 29 آب و1 أيلول، وشملت مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً تم اعتقالهم على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت بعد الانتخابات المتنازع عليها.
وقالت المنظمة إن العدد الإجمالي للمراهقين الذين تم الإفراج عنهم حتى الآن بلغ 86 مراهقاً، بينهم 74 ذكراً و12 فتاة. وقد تمت عمليات الإفراج في 14 ولاية من الولايات الفنزويلية البالغ عددها 24، بما في ذلك العاصمة كراكاس.
يُذكر أن المراهقين اعتقلوا بتهم تشمل “الإرهاب” و”الخيانة” في إطار التظاهرات التي شهدتها البلاد بعد إعادة انتخاب مادورو، والتي وصفتها المعارضة بأنها “احتيال واسع النطاق” من قبل الحكومة الاشتراكية.
على الرغم من عمليات الإفراج هذه، لم تصدر السلطات الفنزويلية تعليقًا رسميًا بشأن اعتقال القصر أو الإفراج عنهم، لكنها أكدت في وقت سابق احتجاز حوالي 2400 شخص. ووفقاً لتقارير “فورو بينال”، لا يزال هناك 1581 سجينًا سياسياً، بينما تستمر المنظمة في تلقي الشكاوى.
من جانبها، طالبت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بالإفراج عن جميع المراهقين والسجناء السياسيين، مشددة على أن ما يجري هو “اختطاف لأطفال” وانتهاك صارخ لحقوقهم وكرامتهم.