استعدادات جديدة لمواجهة تحديات المخدرات في العراق
تشهد العاصمة بغداد جهودًا متزايدة لمكافحة ظاهرة المخدرات وتأثيراتها السلبية على المجتمع، حيث أعلن محافظ بغداد عبد المطلب العلوي، اليوم الأربعاء، استعداد المحافظة لدعم هذه الجهود ووضع خطة عمل شاملة للحد من هذه الآفة الخطيرة. تأتي هذه التصريحات في سياق المؤتمر الوطني الرابع الذي يحمل شعار “مكافحة المخدرات مسؤولية وطنية”، والذي ناقش فيه المشاركون الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات في العاصمة.
أشار العلوي في كلمته إلى أن انتشار المخدرات أصبح ظاهرة خطيرة تؤثر على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية والنفسية للمجتمع العراقي. كان العراق يُعرف سابقًا كممر لهذه المواد، لكنه أصبح الآن مستهلكًا لها، مما ينذر بخطر كبير يستدعي تكثيف الجهود المحلية والدولية لمكافحة هذه الآفة والتخلص من آثارها المدمرة.
وتطرق المحافظ إلى تاريخ الجهود الدولية لمكافحة المخدرات، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة عقدت مؤتمرًا منذ عام 1961 لمناقشة المواد المخدرة، حيث تضمن ذلك الاستخدام الطبي والعلمي لهذه المواد، لكن الأهم هو محاربة الاتجار بها. وقد تم توقيع العديد من المعاهدات والاتفاقيات الدولية في هذا الشأن.
كما أشار العلوي إلى أن بغداد احتضنت مؤتمرين دوليين سابقين برعاية الحكومة العراقية وتنظيم وزارة الداخلية، والآن يُعقد هذا المؤتمر الرابع تحت إشراف اللجنة المختصة في مجلس النواب. وعبر عن أمله في أن تكون مخرجات المؤتمر استراتيجية متكاملة تتضمن خطة عمل مبنية على نتائج ملموسة، وأن يتم العمل بشكل تكاملي بين جميع الجهات المعنية.
أكد العلوي أن انتشار المخدرات سيؤثر بشكل كبير على أهم موارد البلاد، والتي تتمثل في الكفاءات البشرية. وأوضح أن محافظة بغداد على استعداد كامل لدعم ومساندة جميع الجهود لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، مع الالتزام بتنفيذ القرارات التي ستصدر عن هذا المؤتمر.
تُعتبر هذه الجهود خطوة مهمة نحو حماية المجتمع العراقي من المخاطر المرتبطة بالمخدرات، وتعزيز السلامة العامة، مما يتطلب تعاون الجميع لتحقيق النتائج المرجوة.