استثمارات ضخمة في الثقافة العراقية: دعم حكومي سخي للثقافة والفنون

استثمارات ضخمة في الثقافة العراقية: دعم حكومي سخي للثقافة والفنون

يشهد المشهد الثقافي والفني في العراق نقلة نوعية بفضل الدعم الحكومي الكبير الذي أعلن عنه مؤخراً. فقد أكد مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون الثقافية، السيد عارف الساعدي، اليوم الاثنين، تخصيص أكثر من عشرة مليارات دينار لتمويل المشاريع والفعاليات الثقافية والفنية، دون أي قيود أو شروط مسبقة. ويُعد هذا القرار خطوةً بارزةً في سبيل إحياء الحركة الثقافية وتعزيز دورها في المجتمع.

ويُلاحظ أن هذا الدعم يتخذ أشكالاً متعددة، فهو يشمل الدعم المباشر للإنتاجات الثقافية والفنية، كما يتضمن مشاريع بُنية تحتية استراتيجية. فمنذ عام تقريبًا، تُولي رئاسة الوزراء اهتمامًا خاصًا بالشأن الثقافي، مما أدى إلى تنفيذ مجموعة من المبادرات الطموحة. ومن أبرز هذه المبادرات مشروع ترميم وتأهيل بغداد التاريخية، الذي افتُتح مؤخرًا برعاية رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، بالإضافة إلى المشروع الهام لبناء دار أوبرا عصرية، حيث من المتوقع أن تُنجز الإجراءات القانونية اللازمة في القريب العاجل، ليتم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة للبدء في بناء هذا الصرح الثقافي الضخم.

وأشار الساعدي إلى أن الحكومة قد خصصت مبالغ مالية كبيرة لدعم قطاعات ثقافية مختلفة، حيث خصصت خمسة مليارات دينار للدراما العراقية، وخمسة مليارات أخرى للسينما، ومليار دينار لطباعة الكتب وتوزيعها. كما شمل الدعم المهرجانات الثقافية والمعارض الفنية، بالإضافة إلى اتحاد الأدباء العراقيين.

ويُعتبر هذا الدعم غير المشروط سابقًا للاتحاد الأدبي خطوةً مهمةً، حيث أرسلت رئاسة الوزراء طلبًا للاتحاد للتعرف على فعالياته خلال العام، ليتم دعمها دون أي قيود أو شروط، مما يُشجع على الإبداع والابتكار في المجال الأدبي.

وأفاد الساعدي بأن هذا الدعم الشامل يهدف إلى تنشيط الوسط الثقافي العراقي وتعزيز مكانته الإقليمية والعالمية. ويشمل هذا الدعم أيضًا معرض بغداد الدولي للكتاب، حيث حصل على دعم خاص من رئيس الوزراء لتسهيل استضافة الضيوف وتوفير جميع التسهيلات اللازمة له. كما يشمل الدعم جميع المعارض والفعاليات الثقافية والفنية والعلمية التي تُقام في العراق، بالإضافة إلى المشاركات العراقية في المحافل الدولية.

إغلاق