اتفاقية تعاون نووي سلمي بين العراق والوكالة الدولية للطاقة الذرية

ضمن سياق تعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة النووية السلمية، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقي، نعيم العبودي، اليوم الأربعاء، عن تطلّع بلاده للحصول على دعمٍ كامل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية. جاء هذا الإعلان خلال لقاءٍ هام جمع الوزير، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس هيئة الطاقة الذرية العراقية، بمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، السيد رافائيل ماريانو غروسي، في مقر الوكالة بفيينا، على هامش المؤتمر العام الثامن والستين للوكالة.

ناقش الجانبان تفاصيل اتفاقية التعاون التقني المبرمة بينهما، والتي تمتد من عام 2024 إلى عام 2029، وتغطي جوانب التعاون المُتعددة. شدد الوزير العبودي على أهمية هذا الدعم في النهوض ببرامج الطاقة الذرية السلمية في العراق، والتي تُعنى بمجالات حيوية كمعالجة المخلفات النووية، وإدارة النفايات المشعة، وتطوير الطب النووي، والزراعة، بالإضافة إلى تعزيز قطاع التعليم في هذا المجال. وأكد على ضرورة مراعاة خصوصية المشاريع العلمية العراقية عند تنفيذ برامج التعاون التقني المشترك، مع التأكيد على أهمية الالتزام بالجدول الزمني المُحدد.

أشار الوزير العبودي إلى التحديات المُتعلقة بالتغير المناخي، وخاصةً فيما يتعلق بملفي المياه والتصحر، معرباً عن أمله في تعزيز التعاون بين الجامعات العراقية والمؤسسات الأكاديمية المختصة وخبراء الوكالة الدولية، بهدف تطوير حلولٍ مُبتكرة في القطاعين الزراعي والبحثي. كما دعا إلى زيادة فرص تطوير الكفاءات العراقية من خلال المنح الدراسية في مجالات الهندسة النووية والفيزياء النووية، سواءً تلك التي تقدمها الوكالة الدولية أو الدول الأعضاء.

من جانبه، رحب السيد غروسي بالتواصل المُستمر مع العراق، مُشيرًا إلى الزيارة المهمة التي قام بها وفد من الوكالة إلى بغداد في شهر آذار/مارس من عام 2024، مُجدداً حرص الوكالة الدولية وخبرائها على تطوير العلاقات الإيجابية مع العراق ودعم مساعيه في مجال الطاقة النووية السلمية.